عيون جديدة في السماء
بعد تأخيرات عديدة، قريباً قد يُطلق تلسكوب جيمس ويب الفضائي James Webb Space Telescope (اختصارا: التلكسوب JWST). إنه تلسكوب كبير يعمل بالأشعة تحت الحمراء مع مرآة أساسية ضخمة يبلغ قطرها 6.5 متر، وهي أكبر بكثير من المرآة الأساسية لتلسكوب هابل الفضائي البالغ قطرها 2.4 متر. ويتمثل الغرض من استخدامه بجمع المعلومات، على شكل ضوء وإشعاع، لكشف المزيد عن تاريخ الكون.
تتكون المرآة من 18 مرآة سداسية أصغر حجماً مصنوعة من أحد أخف المعادن على وجه الأرض: البريليوم Beryllium. وعلى الرغم من أن التلسكوب JWST ليس أول تلسكوب يعمل بالأشعة تحت الحمراء يُطلق في الفضاء، إلا أنه سيتمكن من التقاط صور للكون بتفاصيل لا مثيل لها. وبشكل عام، كلما كانت المرآة أكبر، يمكن جمع المزيد من أطوال موجات الأشعة تحت الحمراء بواسطة التلسكوب، مما يُنتج صوراً أعلى دقة. وبفضل مصفوفة المرايا الكبيرة، سيتمكن التلسكوب JWST من التقاط صورة لقطعة نقدية بقيمة “بنس” واحد من مسافة 24 ميلاً تقريباً.
كان ذلك طريقاً طويلاً ووعراً بالنسبة إلى تلسكوب الجيل التالي التابع لوكالة ناسا منذ اقتراحه في أوائل تسعينات القرن العشرين. وحالت موجة من العقبات التقنية والمالية والوبائية دون إطلاق التلسكوب JWST. ولكن وكالة ناسا صرحت بأن تاريخ إطلاقه المستهدف هو 31 أكتوبر 2021.