أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
تكنولوجياوسائل النقل

عربات الدفاع الرقمية: المركبات المدرعة للقرن الحادي والعشرين

تعرف على أجاكس، وهي عائلة جديدة من المركبات العسكرية الذكية لساحات القتال الحديثة

بقلم: إيلسا هارفي

يتعين على الجنود أن يفكروا بسرعة، فيعالجوا البيانات ويحللوا المواقف أثناء وقوعها قبل التوصل إلى قرار مستنير وتكتيكي. تُوزَّع المعلومات المهمة عبر أسطول من المركبات المدرعة المنفصلة، بأقصى قدر ممكن من الفعالية. توجد الآن مجموعة جديدة من المركبات التي تهدف إلى جعل هذه العمليات أسهل وأكثر كفاءة خلال تنفيذ المهام: عائلة أجاكس Ajax. وصفت المركبات القتالية المدرعة Armoured Fighting Vehicles (AFVs) من طراز أجاكس بأنها عيون وآذان الجيش البريطاني، وهي أول عربات رقمية بالكامل. إظهاراً للثقة في أدائها، طُلبت المركبات الجديدة كبديل لمركبات الاستطلاع القتالية (المجنزرة) Combat Vehicle Reconnaissance (Tracked) المعروفة اختصاراً باسم CVR(T). على الرغم من أن دروعها أثقل بكثير، فإن أجاكس يمكنها التحرك بسرعات مماثلة لأسطول العربات CVR(T)؛ مما يمنحها نسبة أعلى من القوة مقابل الوزن. ويصف العريف كلون Clunn الذي يعمل في برنامج أجاكس، تجربة قيادة أجاكس بأنها «لا مثيل لها».
ويقول كلون: «ما عليك سوى كتابة الأمر على عجلة القيادة لكي تتبع أوامرك. إذا ضغطت على المكابح فسيتوقف وزن السيارة بالكامل. وستشعر بأنك في عربة لا يمكن تدميرها». ومع ذلك، فقد تكون أكثر خصائصها ثورية هي التكنولوجيا الرقمية، التي نقلت مركبات الجيش إلى القرن الحادي والعشرين باستخدام أنظمة الاستخبارات والمراقبة في جميع الأحوال الجوية. وبفعل بنيتها الإلكترونية المدمجة، يمكنها اكتشاف التهديدات بشكل مرئي وصوتي، والاستجابة الفورية بحيث تعالج هذه النتائج بسرعة أكبر بكثير مما يمكن للبشر معالجته. وبعد ذلك، يمكن لبرنامج أجاكس الرقمي نقل البيانات المهمة إلى المركبات الأخرى؛ مما يجعل تنفيذ المهام العسكرية أكثر سلاسة وكفاءة. ويمكن تحرير الخرائط الرقمية داخل مركبات أجاكس ومشاركتها عبر مجموعة قتالية كاملة في غضون ثوانٍ.
تنتج طرازات أجاكس الستة شركة جنرال ديناميكس General Dynamics في المملكة المتحدة، التي يقع مقرها الرئيسي في ساوث ويلز South Wales. وعلى الرغم من وجود اختلافات طفيفة بين طرازات أجاكس من حيث المكونات والأدوار الأساسية، فإنها تتشارك جميعا في خصائصها الأساسية وتسمح بتنفيذ جميع العمليات من داخل الدروع. وفي المستقبل، ستمتلك البرمجيات الجديدة المبتكرة القدرة على التحسين المستمر مع تطور التقنيات الرقمية- حتى بمجرد صنع المركبات. ومن خلال العمل بطريقة مماثلة لتحديث تطبيقات الهواتف الذكية، سيمكن تحديث البيانات الداخلية للمنصة وتوزيعها على نطاق واسع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى