مستقبل تصميم السيارات
ألقِ نظرة سريعة على مركز شركة فورد للتصميم لترى كيفية استخدام الواقع الافتراضي لتجميع السيارات معاً
بقلم: إيلسا هارفي
ما العلاقة بينك وبين سيارتك؟
عندما صُنعت السيارات لأول مرة، كانت تخدم غرضاً واحداً: السفر من النقطة (أ) إلى (ب). وبينما لا يزال هذا هو غرضها الأساسي حتى اليوم، فإن التباين الهائل في التصاميم التي تنتجها شركات السيارات العالمية يوفر مرونة في الأسلوب والوظيفة. وهناك أيضاً أحد جوانب التخصيص في عملية اختيار السيارة.
وفي مركز التصميم الأوروبي لشركة فورد يستخدم مصممو السيارات تقنيات جديدة لضمان اتباع أكثر الطرق فعالية. لقد ركزوا مؤخراً على أفضل السبل لصنع سيارات تتمركز حول البشر وأذواقهم الشخصية. وكما يقول رئيس قسم التصميم، فإنه لا يريد تثبيت «التكنولوجيا من أجل التكنولوجيا» فحسب، بل لإفادة الناس في قلب السيارات.
وجارٍ تنفيذ إحدى التقنيات الرئيسية لجعل تجربة العملاء في طليعة التصميم منذ ثلاث سنوات. ابتكر المصمم الداخلي نيكولا فورني Nicolas Fourny فكرة تحويل رسوماته إلى تجربة ثلاثية الأبعاد باستخدام تقنية الواقع الافتراضي الحالية. وعن طريق وضع فريق التصميم بداخل السيارة تقريباً لتجربة أفكارهم قبل أن تصبح حقيقة واقعة، فإن بإمكانهم صنع سيارات أكثر تركيزاً على التطبيقات العملية. وتسمح الأبعاد المضافة بلصق أجزاء التصاميم الداخلية معاً ووضعها على كرة: مما يخلق منظورات شاملة يبلغ مداها 360 درجة للمساحات الداخلية المقترحة قبل الالتزام بأبعاد محددة في عملية التصنيع.
وإضافة إلى تحسين أساليب التصميم، فإن التكنولوجيا الحديثة المدمجة في وظائف السيارات تساعد شركة فورد وغيرها من الشركات على تعزيز تجربة السائق. ويمكن للمركبات اكتشاف وجودك – يعالج طراز كوغا Kuga من فورد تحركاتك حول السيارة، بحيث يمكنك فتح صندوق السيارة دون استخدام يديك، مثلاً. وتهدف هذه اللمسات الدقيقة التي اختارها المصممون إلى ربط البشر بتقنيات السيارة. ومن خلال تخيّل عمل السيارات والبشر معاً كفريق واحد، تأمل فورد بأن يؤدي التقدم التقني إلى بناء علاقات أقوى بين البشر وسياراتهم.