كيف تُجرى اختبارات التصادم على السيارات
مرحبا بكم في أكثر مرافق اختبارات أمان السيارات تطوراً بشركة فورد
في عام 2018 افتتحت شركة فورد مركز اختبارها الجديد الذي تكلف نحو 17 مليون دولار، وذلك في كولونيا بألمانيا. ويمكن للمركز تنفيذ أربعة اختبارات للتصادم يوميًّا، كما أن نظام الاختبار الجديد بالزلاجات هو أحد أكثر تقنيات فورد تطوراً لاختبار سلامة ركاب السيارات. ويُعد الاختبار بالزلاجات وسيلة لمحاكاة التصادم بسرعات عالية في بيئة محكومة، فتركّب مقصورة السيارة التي تحمل الركاب تقليديًّا على ممر خاص، ثم يُطلق نظام دفع متصل يعمل بالقوة الهيدروليكية المقصورة للوراء بطول الممر. وفي نظام شركة فورد الجديد، تعادل قوة الدفع 250 طناً، وهو 80 ضعف قوة الجاذبية المطبّقة في حوادث الطرق النموذجية.
وتوجد بداخل المقصورة دمىً عالية التقنية ومزودة بنحو 70 مجسا تشمل عدادات التسارع، ويسجل كلٌ منها بيانات التصادم لكي يحللها المهندسون لاحقاً. تُسجّل عدادات التسارع سرعة واتجاه المواضع المختلفة على أجسام الدمى المتحركة خلال التصادم. وتُستخدم المعلومات بعد ذلك لتطوير الخصائص الداخلية للسيارة، مثل أحزمة المقاعد والوسائد الهوائية. وتُستعمل طبقات من الطلاء على نقاط مختلفة من أوجه الدمى، والتي تنطبع على الوسائد الهوائية التي تنفتح أثناء اختبار التصادم. ويترك ذلك بصمات على الوسادة المنفتحة ويوفر معلومات حول مدى فعاليتها.
وكما أوضح ستيفن كناك، رئيس قسم اختبارات التصادم بشركة فورد: « تمنحنا اختبارات التصادم ذات النطاق الكامل وفرة من المعلومات، ولكنها تستغرق وقتاً أطول لإعدادها. أما اختبارات التصادم الافتراضية فهي سريعة ولكنها ليست موثوقا بها كالتصادم الواقعي. ولذلك، فإن اختبار الزلاجة الجديد الذي طورته شركتنا يسد الفجوة بين العالمين الواقعي والافتراضي؛ مما سيمكننا من تنفيذ التحسينات بوتيرة أسرع، وتنتج منه مركبات أكثر أماناً.