ذات مرة في عام 1902، كان رئيس الولايات المتحدة يصطاد الدببة في الغابة. لكنه لم يجد أيا منها، وبدأ الصيادون الآخرون يشعرون بالأسف تجاهه، لذلك ضيّقوا الخناق على دب أسود عجوز وربطوه بالسلاسل إلى شجرة. لكن الرئيس رفض إطلاق النار على الحيوان قائلاً إنه تصرف يخلو من الشهامة. احتل الخبر الصفحات الأولى من الصحف- فلم يكن هذا مجرد أي رئيس، بل كان ثيودور روزفلت، الصياد الكبير! ومن جانبه، سخر رسام الكاريكاتير السياسي كليفورد بيريمان من هذا الحدث، فرسم الدب العجوز على صورة شبل جذاب. بعد رؤيتهما للرسم، ألهمت الفكرة صاحبا متجر للحلويات، هما روز وموريس ميشتوم، فصنعا لعبة دب محشوة أسمياها «دب تيدي». كانا يصنعان الألعاب الرخوة كعمل تجاري جانبي، لكن سرعان ما أتت طلبات كثيرة ومتسارعة على دب تيدي (الدبدوب). بعد الحصول على إذن روزفلت باستخدام اسمه، بدأ الزوجان إنتاج الدمية بكميات كبيرة. في هذه الأثناء، وفي ألمانيا، أنتجت عائلة شتايف Steiff من صانعي الألعاب دمية دب من قماش الموهير ذات أطراف متحركة، بعد رحلة إلى حديقة الحيوان. عرضوا دميتهم المبتكرة في معرض للألعاب، فطلب رجل أعمال أمريكي 3,000 منها. وسرعان ما أغرقت السوق دباديب أخرى، مستفيدة من رواجها. بعد أكثر من قرن من الزمن، لا يزال دب تيدي يعيش في سعادة دائمة.
إن أعجبتك المقالات
اشترك معنا بإدخال إيميلك الشخصي
وستصلك نشرتنا الإخبارية
مقالات ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق