كيبلر صيّاد الكواكب يتقاعد
يختتم تلسكوب الفضاء مهامه العلمية بعد نحو عقد من الاكتشافات
في 30 أكتوبر 2018 أعلنت وكالة ناسا خروج تلسكوب كيبلر الفضائي من الخدمة بعد نفاد وقوده. وخلال بعثتيه- اللتين أجريتا على مدار تسع سنوات وسبعة أشهر- اكتشف كيبلر أكثر من 2,660 كوكباً مؤكداً خارج المجموعة الشمسية، ورصد أكثر من 530,500 نجم، ووثَّق أكثر من ستين سوبرنوفا (مستعر أعظم)، وجمع أكثر من 670 غيغابايت من البيانات.
وكان كيبلر أول بعثات وكالة ناسا المخصصة لاكتشاف الكواكب، وقد أحدثت البيانات التي جمعها ثورة في فهمنا لدرب التبانة. وكما أوضح وليام بوروكي William Borucki، الباحث الرئيسي المؤسس لتلسكوب كيبلر (المتقاعد الآن): «عندما بدأنا بتصور هذه البعثة قبل خمس وثلاثين سنة، لم نكن نعلم بوجود كوكب واحد خارج مجموعتنا الشمسية. والآن بعد أن عرفنا أن تلك الكواكب توجد في كل مكان، فقد وضعنا كيبلر في مسار جديد يمتلئ بالآمال لأجيال المستقبل لاستكشاف مجرتنا.»
ويؤمل بأن يعتمد القمر الاصطناعي لمسح الكواكب الخارجية ذات العبور الزوالي (TESS)، الذي أطلق في 18 أبريل 2018، على النجاح الكبير الذي حققه التلسكوب كيبلر. وسيرصد القمر الاصطناعي TESS مساحة من السماء أكبر بـ 400 مرة من تلك التي يغطيها كيبلر، لكنه سيركز على 200,000 من أسطع النجوم المجاورة لمجرتنا خلال بحثه عن آلاف العوالم الغريبة الجديدة.
أفضل إنجازات كيبلر
بم أخبرنا كيبلر عن درب التبانة؟
هناك كواكب أكثر من النجوم
قبل بضعة عقود فقط، لم نكن نعرف أي كوكب بخلاف تلك الموجودة في مجموعتنا الشمسية. والآن نعلم أن كل نجم في المجرة يدور حول كوكب ما أو، في معظم الحالات، كواكب متعددة.
الكواكب الصغيرة شائعة
استناداً إلى بيانات كيبلر، تشير التقديرات إلى أن ما بين %20 و%50 من النجوم المرئية بالنسبة إلينا يحتمل أن تكون لها عوالم صغيرة بحجم الأرض تدور في مناطقها الصالحة للسكنى.
الكواكب الخارجية متنوعة
اكتُشفت مجموعة متنوعة من الكواكب الخارجية أثناء بعثتي كيبلر. ويتراوح حجم أكثر أنواع الكواكب شيوعا في مجرتنا بين حجم الأرض ونبتون- وهو ما لا يوجد في أي مكان في مجموعتنا الشمسية.
هناك العديد من النظم المدمجة
يدور كثير من الكواكب الخارجية حول نجومها الرئيسية، على عكس الحال في مجموعتنا الشمسية. وليس من الواضح حتى الآن ما إذا كانت تشكلت عند هذا القُرب أم أنها انتقلت من بعيد.
أسرار النجوم
درس التلسكوب كيبلر أكثر من 500,000 نجم خلال فترة عمله. وقد ساعدتنا هذه المشاهدات على فهم الخصائص الأساسية للكواكب الخارجية التي تدور حولها، حتى إنه التقط صورا لبدايات انفجارات السوبرنوفا.