كشف حقيقة الفيلوسيرابتورات Velociraptors
بسبب ظهوره في أفلام الحديقة الجوراسية، يعد الفيلوسيرابتور من أسهل الديناصورات في التعرف عليها. والأهم من ذلك أن هذه الصورة للفيلوسيرابتور هي أبعد ما تكون عن الواقع. وعلى النقيض من الوحش الذي صوره الفيلم، تشير الأدلة البحثية إلى أن الفيلوسيرابتور كان في الواقع ديناصورا يكسوه الريش ويقل طوله عن 0.6 متر، مع ريش ملون كان يستخدم في طقوس التزاوج والاستعراضات البصرية. وكانت لهذا النوع أيضا عظام مجوفة، مثل الطيور، كما كانت تبني أعشاشا كبيرة لحماية صغارها.
كانت السرعة الأرضية للفيلوسيرابتور مثيرة للإعجاب، وهو ما أصاب فيه فيلم الحديقة الجوراسية، إذ كان بوسعه الركض بسرعة قصوى قدرها 39 كم/ساعة، كما اتسم بخفة مذهلة، بحيث يمكنه تغيير اتجاهه بسرعة لا تصدق، وكان يستخدم هذه السرعة لمطاردة فرائسه التي تتألف في معظمها من آكلات الأعشاب الصغيرة إلى متوسطة الحجم مثل البروتوسيراتوبس Protoceratops، ومن ثم قتلها بمخالبه الحادة التي يمكن سحبها والبالغ طولها 9 سم وأسنانه الحادة بشكل مذهل. وكما هو مذكور في فقرة “استراتيجيات الصيد”، تشير الأبحاث الجديدة إلى أنه على الرغم من كونه اجتماعيا مقارنة بالأنواع الأخرى من آكلات اللحوم، فلم يكن الفلوسيرابتور صيادا جماعيا مهيمنا، إذ كانت أحداث القتل التعاونية ممكنة ولكنها نادرة.