شياطين السرعة
السيارات الفائقة السرعة التي تحطّم الأرقام القياسية وتعيد كتابة قواعد اللعبة
بقلم: جيمس هورتون
لدى البشر رغبة فطرية للانطلاق بسرعة. فمنذ مئات السنين، عندما كنا مقيدين بالركض فوق الخيول، لم يكن بوسعنا حتى أن نحلم بأن نتمكن من الانطلاق بالسرعة التي نستطيعها اليوم. ولكن بفضل زيادة فهمنا للهندسة والميكانيكا خلال القرنين الماضيين، يمكننا الآن قطع الكيلومتر في غضون ثوان. وفي طليعة مجموعتنا من شياطين السرعة، نجد السيارات التي سنغطيها في هذا الملف، وكلها نتاج سنوات من الأفكار الإبداعية والتصاميم المبتكرة والبناء المتقن. ربما كان الأكثر إثارة في هذه السيارات الفائقة هو قوة ارتباطـهـا ببراعتنا التقنية الحالية. كـمــا صـاغــهـا بـبـلاغــة
كـــريـــغ غـلـيـنــداي Craig Glenday،
رئـيـس تـحـريــر موسوعة غينيس للأرقام القياسية: «تعكس الأرقام القياسية للسرعة تطورنا التقني. نحن نتطور باستمرار، كما نزداد تقدما من الناحية التقنية. وهذه هي قصة السرعة.»
هذا هو الموضوع الذي تبناه فريق السيارة «بلودهاوند» (الذي سنتناوله في وقت لاحق)، حيث إنهم يستخدمون محاولتهم لتسجيل رقم قياسي في السرعة الأرضية لإشراك الأطفال في التطبيقات العملية للعلوم والهندسة. وفي جميع أنحاء عالم تصميم السيارات، نحن نشهد استخدام أحدث الجهود التقنية. فتعلم الآلات Machine learning ، مثلا، وهو منهجية قوية وشائعة للذكاء الاصطناعي AI ، سيكون له تأثير خلال الموسم الحالي لسباقات الفورمولا 1 عندما يساعد الفرق على تفسير البيانات التي يتم تجميعها أثناء الاختبارات والسباقات.
لذا، دعونا نلق نظرة على العربات المدهشة التي تزودنا بلمحة عن العالم الأوسع لأفضل تقنياتنا الحالية. ولكن المحوها سريعا، لأنها تنطلق بسرعة فائقة!
«هذه السيارات هي نتاج سنوات من الأفكار الإبداعية
والتصاميم المبتكرة والبناء المتقن.»