دور السينما رباعية الأبعاد
لماذا تشاهد فيلما فحسب في حين يمكن أن تساعدك التكنولوجيا على الشعور به!
تخيّل أنك أثناء مشاهدتك لمطاردة مثيرة بالسيارات على الشاشة، يميل مقعدك مع انعطاف السيارة حول زاوية الشارع ويمتلئ أنفك برائحة المطاط المحترق. وبعد ذلك، مع هروب بطل الفيلم على دراجة مائية (جت سكي)، فأنت تشعر أيضا بهبوب الريح عبر شعرك وتساقط رذاذ مياه البحر على وجهك أثناء انطلاقه بدراجته المائية.
هذه هي التجربة التي تتيحها دور السينما الرباعية الأبعاد المصممة خصيصا، والمجهزة بخصائص فائقة التقنية تجعلك تشعر كما لو كنت جزءا من الأحداث الجارية على الشاشة. وإضافة إلى العرض ثلاثي الأبعاد 3D للفيلم، الذي يجعل الشخصيات تبدو وكأنها تثب عليك، يُضاف “بعد رابع” عن طريق محاكاة الآثار المادية المختلفة مثل: الحركة، والرياح، والمطر، وحتى الروائح التي تُبرمَج لكي تتزامن بكل دقة مع الأحداث حال وقوعها.
وقد ظهرت دور السينما الخاصة هذه في المتنزهات منذ الثمانينات، حيث عرضت أفلاما أنتجت خصيصا للاستفادة من العناصر رباعي الأبعاد 4D، وحاليا يجري إدخالها إلى دور السينما العادية أيضا؛ مما يتيح لك تجربة أحدث الأفلام بطريقة جديدة وأكثر بهجة. ماذا عن العروض خماسية الأبعاد 5D، وسداسية الأبعاد 6D وجميع الأبعاد الأخرى التي تفخر بعض دور السينما بإمكانية تقديمها؟ حسنا، قبل أن تتخيل أن تصبح نجما في هذه الأفلام بنفسك، فهذه الأعداد هي في الواقع مجرد حيل تسويقية غير رسمية تشير إلى عدد المؤثرات المادية التي يمكن لدار السينما صنعها، ومن ثمَّ عليك الاكتفاء بالجلوس ثابتا في مقعدك بالوقت الراهن.