ظهور نظرية جديدة لغرق السفينة تينانيك
تظهر أحدث الأدلة أن حريقا نشب على متن السفينة أسهم في المأساة الشهيرة
طوال أكثر من قرن من الزمن، ظن الباحثون أن غرق تيتانيك كان ناتجا فقط من اصطدامها المميت بجبل جليدي. والآن، بعد نحو 105 سنوات من وقوع الكارثة، حددت الأبحاث عاملا مساهما جديدا محتملا في غرق السفينة، وهو نشوب حريق.
أظهرت دراسة مجددة أجريت على الصور النادرة التي التقطها كبار المهندسين الكهربائيين للسفينة أن جزءا من الجانب الأيمن من بدن السفينة كانت تغطيه علامات سوداء طولها تسعة أمتار، ويُعتقد أنها آثار حريق ظلّ مندلعاً لأسابيع بعد اشتعال الفحم الموجود في مخزن للوقود خلال تجارب السرعة التي أجريت فيما كانت السفينة لا تزال في ساوثهامبتون بالمملكة المتحدة. فقد قررت شركة وايت ستار لاين White Star Line عدم إبلاغ أي من الركاب بالأمر، وأبحرت السفينة والنار مشتعلة فيها. وقد أخمد الحريق في نهاية المطاف أثناء عبور المحيط الأطلسي، لكن بعد أن وقع الضرر بالفعل و تحدّد مصير السفينة.
ويدّعي الخبراء أن درجة حرارة النار بلغت 1,000 C°؛ مما أضعف بعض الأجزاء المصنوعة من الصلب في هيكل hullالسفينة بنسبة تصل إلى %75. كما ظهرت العلامات السوداء في المناطق التي بلغ فيها تأثير الاصطدام بجبل الجليد أقصى مداه، ومن ثم ، يُظن الآن أن الأضرار الناجمة عن الاصطدام عززتها تأثيرات الحريق. وكذلك فقد يكون الحريق هو السبب في إبحار التيتانيك بسرعة عبر حقول من الجبال الجليدية. ولإخماد الحريق، قذف الطاقم الفحم المشتعل في المراجل البخارية؛ مما أدى إلى تسريع السفينة. ولا يزال الخبراء يعتقدون أن السفينة كانت ستغرق حتى بلا الحريق، لكن إذا كانت النظرية الجديدة صحيحة، فقد أدت الأضرار الناجمة عن الحريق إلى تسريع هبوط السفينة تحت الأمواج.