حيوانات على حافة الانقراض
تعرف على بعض الحيوانات الأكثر تعرضاً للانقراض من معظم أنحاء العالم واكتشف سبب كونها على شفا الانقراض
بقلم: سكوت داتفيلد
في الوقت الحاضر، هناك أكثر من 44,000 نوع حي تواجه احتمال الانقراض حول العالم، والتي يراقبها الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعةInternational Union for Conservation of Nature (اختصاراً: الاتحاد IUCN)، الذي يتألف من الحكومات ومنظمات المجتمع المدني. منذ عام 1964، يُصدر الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض، وهي دليل شامل لحالة الطبيعة واحتمال انقراض النباتات والحيوانات. من ”غير المهددة“ Least concern إلى ”منقرضة“ Extinct، تُوضع كل الأنواع التي يقيّمها الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة على المقياس للإشارة إلى حالة الحفاظ عليها.
لكي يصنف أحد الأنواع على أنه ”معرض للخطر جداً“ Critically endangered، مثلاً، يجب استيفاء شروط معينة، مثل وجود أقل من 250 فرداً بالغاً، أو انخفاض أعداده بنسبة %70 أو أكثر خلال العقد الماضي، أو استمرار انخفاض أعداده بنسبة %25 أو أكثر خلال ثلاث سنوات. لا تسرد هذه الأداة الزاخرة بالمعلومات حالة الأنواع الحية في العالم فحسب، بل تعمل أيضاً كمرجع للعديد من الوكالات والمنظمات المختلفة لإجراء التغييرات على السياسات وإجراءات الحماية بهدف حماية الحياة البرية.
تمتلئ قائمة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة بنحو 157,100 نوع 28%، منها ”مهددة بالانقراض“ Threatened with extinction. ويهدف الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة إلى تقييم 160,000 نوع إضافي وتحويل القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة إلى ”بارومتر للحياة“ Barometer of life. فيما يلي بعض الحيوانات العديدة المهددة بالانقراض والتي تواجه الانقراض.
(رنا سيفوسا) (Rana sevosa)
العدد المتبقي: نحو 500
التهديدات: فقدان الموئل
الموقع: الولايات المتحدة
في وقت ما، كان بالإمكان رؤية الضفدع الغوفري الداكن Dusky gopher frog وهو يقفز عبر أراضي جنوب شرق لويزيانا وجنوب المسيسيبي. ولكن موطنه تقلّص الآن إلى مقاطعتين فقط في ولاية ميسيسيبي. وتتمتع هذه الضفادع المقرّنة Warty frogs بدفء ورطوبة الجحور التي حفرتها السلاحف الغوفرية (غوفيروس بوليفيموس Gopherus polyphemus) وبعض الثدييات، وكذلك في التجاويف والأخشاب الميتة في غابات الصنوبر الطويلة الأوراق في أمريكا.
لكن بسبب حرائق الغابات والجفاف وعمليات التشييد والبناء، تقلصت مساحة غابات الصنوبر الطويلة الأوراق من 90 مليون فدان إلى مليوني فدان فقط من الغابات المتناثرة عبر ولايات الجنوب الشرقي. لزيادة أعدادها، تُعيد منظمات مثل المركز الوطني للحفاظ على البرمائيات National Amphibian Conservation Center في حديقة حيوان ديترويت مئات الضفادع الغوفرية الداكنة المولودة في الأسر إلى البرية منذ عام 2018. وأظهرت الدراسات أن إعادة إدخال هذه الضفادع حققت معدل نجاح مرتفع، ويُعتقد أنه خلال العشرين عاماً الماضية زاد عدد هذه الضفادع من أقل من 50 فرداً بالغاً إلى عدة مئات.
السولة
(سودوريكس نغيتينينسيس) (Pseudoryx nghetinhensis)
العدد المتبقي: أقل من 300
التهديدات: فقدان الموائل والصيد
الموقع: فيتنام
اكتُشف السولة Saola لأول مرة في عام 1992، وهي حيوان ثديي يشبه الغزلان نادراً ما يُرى في المناطق الجبلية في فيتنام وعلى طول حدود لاوس المجاورة. يُشار إليه كثيراً بـ”وحيد القرن الآسيوي“، وكانت آخر مرة التُقطت فيها صورة للسولة باستخدام مصيدة الكاميرا في عام 2013. ويرجع انخفاض أعدادها إلى حد كبير إلى الصيد وتجزئة موائلها. وتمثل المصايد السلكية المعروفة بالأفخاخ Snares مشكلة خاصة بالنسبة إلى السولة. وتهدف هذه إلى اصطياد الأنواع الأخرى المرتبطة بتدمير المحاصيل، مثل الخنازير البرية أو الغزلان، لكن السولة يتم صيدها أيضاً.
يُصطاد السولة للحصول على قرونه التي تستخدم في الطب التقليدي. كما يؤدي بناء المزارع إلى تفكيك الموائل المناسبة، مما يسهل على الصيادين العثور عليها. توجد حالياً الحماية القانونية ضد الصيد وتوفير الموائل المحمية لهذه الحيوانات للمساعدة على تشجيع النمو السكاني. وتعمل منظمات مثل مؤسسة السولة Saola Foundation والاتحاد الدولي على حفظ الطبيعة أيضاً مع الحكومات بهدف إنشاء برامج لتربية السولة في المستقبل وإطلاقها في البرية.
الراكون القزم
(بروكيون بيغميوس) (Procyon pygmaeus)
العدد المتبقي: أقل من 300
التهديدات: فقدان الموائل والتغير المناخي
الموقع: المكسيك
قد تبدو هذه المخلوقات ذات الفراء شبيهة بالراكون الشمالي (بروكيون لوتور) Procyon lotor أبناء العمومة، لكن الراكون القزم أصغر بنحو 18% من الأنواع التي تعيش على البر الرئيسي. لا تعيش هذه الحيوانات سوى في كوزوميل Cozumel، وهي جزيرة تقع قبالة ساحل شبه جزيرة يوكاتان في المكسيك، وتبلغ مساحتها نحو 189 ميل مربع. باعتبارها وجهة سياحية شهيرة، شهدت هذه الجزر تدفقاً للتحضر منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بما في ذلك إنشاء الطرق السريعة، مما أدى إلى ارتفاع حوادث صدم السيارات لحيوانات الراكون.
أسهمت الأنواع المُدخلة مثل أفاعي الأصلة العاصرة Boa constrictors والكلاب الأليفة وحيوانات الراكون الأخرى بدورها في انخفاض أعداد الراكون القزم. إلى جانب التنافس على الموارد، تنقل الأنواع المدخلة أيضاً أمراضاً وطفيليات جديدة تهدد مستقبل الراكون القزم. وكذلك تهدد العواصف والفيضانات الناجمة عن الأعاصير المتكررة بشكل متزايد نسبة صغار الراكون في الجزر. في الوقت الحالي، تتمتع حيوانات الراكون الأقزام بالحماية بموجب القائمة المكسيكية للأنواع المهددة بالانقراض ”En Peligro de Extinción“، كما أنشئت العديد من المناطق المحمية في الجزيرة للمساعدة على زيادة أعدادها.
الحمار البري الإفريقي
(ايكوس أفريكانوس) (Equus africanus)
العدد المتبقي: أقل من 200
التهديدات: الصيد والتهجين
الموقع: إثيوبيا والسودان وإريتريا
كان الحمار البري الإفريقي منتشراً على نطاق واسع في معظم أنحاء شمال إفريقيا، وخاصة في جبال الأطلس، وقد انخفضت أعداده إلى حفنة ضئيلة من الحيوانات التي تشغل مساحة تبلغ نحو 8,000 ميل مربع. تتكيف هذه الحمير تماماً مع حرارة الشمس الحارقة، فبإمكانها تعديل درجة حرارة الجسم الداخلية لتقليل فقدان الماء بالتعرق. لكنها تفضل العيش في مناطق بها مصادر قريبة لمياه الشرب لكي تظل مرتوية.
يعد التنافس مع الماشية على الموارد المائية نفسها أحد التهديدات العديدة التي واجهتها هذه الحمير الوحشية على مرِّ السنين. وبالمثل، تشكل الحمير المستأنسة أيضاً خطر الانقراض الجيني بالتهجين Interbreeding. مع استمرار تزاوج الحمير البرية والحمير المستأنسة بمرور الزمن، تُفقد الصفات الوراثية الفريدة للحمار البري وتتشكّل سلالة تطورية جديدة، مما يسبب انقراض نوع الحمار البري.
تاريخياً، كان أكبر تهديد للحمير البرية الإفريقية هو صيدها من أجل لحومها وصنع الأدوية. أما الآن، فقد مُنحت الحمير البرية في إثيوبيا والسودان حماية قانونية تحظر قتلها لأي سبب من الأسباب.
الذئب الأحمر(كانيس روفوس) (Canis rufus)
العدد المتبقي: نحو 22
التهديدات: الصيد والتهجين
الموقع: ولاية نورث كارولينا، الولايات المتحدة
بعد أن كان يجوب غابات جنوب شرق أمريكا، يتبع الذئب الأحمر خطى العديد من أنواع الذئاب الأخرى المهددة بالانقراض، فلم يتبقَ سوى عدد قليل من الذئاب البالغة في البرية. والسبب الرئيسي لانخفاض أعدادها هو الصيد: كثيراً ما يُخلط بين الذئاب الحمراء والقيوط (كانيس لاترانس) Canis latrans، ولذلك ظل مُلّاك الأراضي يطاردونها لعقود من الزمن. فقد نُفّذ العديد من برامج الحفاظ على هذه الحيوانات للمساعدة على زيادة أعدادها، بما في ذلك إعادة إدخال الذكور الأسيرة في محمية الحياة البرية الوطنية لنهر أليغاتور Alligator River National Wildlife Refuge في ولاية نورث كارولينا.
أطلق ذكر ذئب أحمر من مجموعة أسيرة في حظيرة للتأقلم Acclimation pen في منطقة مجموعة معروفة بوجود عدد من الإناث القادرة على التكاثر، ثم أُسرت إحدى الإناث مؤقتاً ووضعت في الحظيرة. ولم تكن الفكرة أن يترابط الاثنان ويتزاوجا، بل زيادة احتمال قبوله من قبل الأنثى البرية وغيرها من أعضاء المجموعة القادرة على التكاثر. وفي يناير 2024، أطلقت الذئاب من حظيرة التأقلم، وسيُراقب نشاطها على أمل أن يجد الذكر وليفة للتزاوج.
السلحفاة البحرية الصقرية المنقار
(إريتموكيليس إمبريكاتا) (Eretmochelys imbricata)
العدد المتبقي: نحو 8,000
التهديدات: الصيد والتجارة وفقدان الموائل وتغير المناخ
الموقع: المحيطات الأطلسي والهادي والهندي
تجوب السلحفاة الصقرية المنقار المياه الاستوائية والشعاب المرجانية في العالم قبل نحو 100 مليون سنة. لكن في القرن الماضي، انخفض عدد السلاحف الصقرية المنقار في العالم بنسبة 80%. أطلق عليها هذا الاسم بسبب منقارها المدبب، وتشتهر هذه السلاحف بصدفتها الرائعة ذات الحراشف المتداخلة، والتي تنتهي بحافة مسننة. ولكن أصدافها اللامعة عرضتها للخطر عندما يتعلق الأمر ببقائها على قيد الحياة. باعتبارها مادة لصنع الأمشاط والمجوهرات والحلي، لا تزال أصداف السلاحف الصقرية المنقار تباع في المعاملات التجارية غير المشروعة بالحياة البرية، إلى جانب بيضها الذي يُجنى بشكل غير قانوني. باعتبارها زواحف تلد في جيوب معزولة على الشواطئ، تُعد جودة الخط الساحلي أمراً ضرورياً لبقائها. إن التحضر في المناطق الساحلية، إلى جانب تآكل السواحل وارتفاع منسوب مياه البحر، يقوّض قدرة السلحفاة الأم على العثور على مكان مناسب لوضع بيضها.
إنسان الغاب البورنيوي)بونغو بيغميوس) (Pongo pygmaeus)
العدد المتبقي: نحو 104,000
التهديدات: فقدان الموائل والصيد وتغير المناخ
الموقع: بورنيو
منذ منتصف القرن العشرين، بدأت أعداد إنسان الغاب في بورنيو تنخفض بسرعة. مقارنة بالأنواع الأخرى في هذه القائمة، فإن العدد المتبقي من إنسان الغاب البورنيوي أعلى بكثير. ولكن المعدل الذي انخفض به هو ما أثار القلق، فخلال العقود الستة الماضية، انخفض عددها بنسبة تزيد على 50%. فقدان الموائل هو السبب الرئيسي وراء اختفاء هذه الحيوانات المهيبة بسهولة: قطع الأشجار وإنشاء مزارع زيت النخيل هما من بين الطرق العديدة التي يُزال بها موطنها، مما يتركها دون الموارد التي تحتاجها للبقاء على قيد الحياة. ويمكن لحرائق الغابات أن تقلص أعداد إنسان الغاب إضافة إلى تدمير موائلها، مثل الحرائق التي اندلعت خلال عامي 1997 و1998، والتي تسببت في مقتل أكثر من 8,000 منها. وكذلك يسهم الصيد وتجارة الحياة البرية بشكل كبير في انخفاض أعدادها. يُعتقد أن ما يصل إلى 500 من إنسان الغاب يُكتنف كل عام في التجارة غير القانونية.
وإلى جانب التدخلات القانونية للمساعدة في مكافحة هذا التدهور، أنشئت ”ممرات إيكولوجية“ Ecological corridors لمساعدة هذه القردة على التنقل في مناطق قَطْع الأشجار الانتقائية. لكن غالبية المناطق التي يعيش فيها إنسان الغاب ليست محمية.
المستقبل المتوقع لإنسان الغاب
كيف تغير توزيع هذه القردة العليا؟
1 ثلاث مجموعات
تنقسم جمهرات إنسان الغاب إلى صباح Sabah في الشمال، وكاليمانتان Kalimantan في الشرق والجنوب وساراواك Sarawak في الغرب.
2 من 1999 إلى 2015
ما بين عامي 1999 و2015، تشير التقديرات إلى فقدان نحو 148,500 من إنسان الغاب البورنيوي.
3 2020
من عدد يزيد على 20,000 في عام 1930، لم يتبقَ في عام 2020 سوى نحو 69,000 قرد.
4 2050
تشير التقديرات إلى أن نحو 45,300 من إنسان الغاب سيُفقدون خلال العقود الثلاثة المقبلة.
الشصية الزراعية المرقطة(براتشيونيتشثيس هيرسوتوس) (Brachionichthys hirsutus)
العدد المتبقي: أقل من 3,000
التهديدات: فقدان الموائل والتلوث والأنواع الغازية
الموقع: تسمانيا
يمكن القول إن الشصية الزراعية المرقطة هي واحدة من أغرب الأسماك التي تسبح، أو بالأحرى تمشي، في قاع البحر. وإضافة إلى كونها نادرة بطبيعتها، فقد صار اكتشافها أكثر صعوبة. واحدٌ من التهديدات الرئيسية لبقائها هي الأنواع الغازية مثل نجم البحر لشمال المحيط الهادي Northern Pacific seastar (أسترياس أمورينسيس Asterias amurensis). وبالركوب متطفلة على سفن الشحن المارة، صارت نجوم البحر هذه مفترسات وفيرة داخل منطقة التكاثر الرئيسية لأسماك الشصية الزراعية المرقطة، وهي مصب نهر ديروينت. فعلى الرغم من أن نجوم البحر لا تصطاد الأسماك الشصية الزراعية بالضرورة، إلا أنها تأكل الزقيّات Ascidians المعنّقة، والمعروفة أيضاً بنوافير البحر Sea squirts. خلال موسم التكاثر، تستخدم إناث الشصية الزراعية المرقطة نوافير البحر كمرساة لبيضها. استخدمت منظمات الحفظ العديد من تأثيرات الحفظ، بما في ذلك استخدام العصي الاصطناعية لمحاكاة نوافير البحر، لتشجيع نمو جمهرات الشصية الزراعية المرقطة.
الفاكويتا
(فوكوينا ساينس) (Phocoena sinus)
العدد المتبقي: 10
التهديدات: الصيد
الموقع: المكسيك
باعتبارها أندر الثدييات البحرية في العالم، فإن الفاكويتا Vaquita على وشك الانقراض. لا تعيش تلك الفاكويتا إلا في خليج كاليفورنيا في منطقة تبلغ مساحتها نحو 965 ميلاً مربعاً، ولا يوجد سوى عدد قليل منها. كان يُعتقد أن هناك نحو 600 فرد منها في أواخر تسعينات القرن العشرين. أكبر تهديد لهذه الثدييات الصغيرة هو الشباك الخيشومية Gillnets – وهي أشرطة من الشباك التي تُثبّت في قاع البحر، والتي يمكن أن تمتد حتى 200 متر. وتهدف الشبكة الخيشومية إلى صيد أسماك مثل السلمون Salmon وقاروص البحر Sea bass، وهي مصممة لاحتباس رأس السمكة في الخياشيم حتى تُسحب الشبكة إلى السطح. ولكن هذه الشباك لا تميز عندما يتعلق الأمر بما يمكنها صيده. ومن الممكن أن تقع الثدييات البحرية مثل الفاكويتا، إلى جانب الأنواع الأخرى مثل السلاحف البحرية، ضحية للصيد العرضي. بمجرد أن تُحتبل الفاكويتا في الشبكة، تنقطع عنها إمدادات الأكسجين الموجودة على السطح وتنفق.
الوقوع في الفخ
كيف تَعْلَق الفاكويتا في المواقف اللزجة تحت الماء
1 الأوزان Weights
تستخدم الشباك الخيشومية سلسلة من الأوزان لتثبيت الشبكة الممتدة تحت الماء بطول قاع البحر، فيما يشبه شبكة التنس إلى حد كبير.
2 حجم الشبكة Mesh Size
صمّم حجم الشبكة الخيشومية بحيث لا يتمكن سوى رأس السمكة من دخوله.
3 الخياشيم Gills
تنحشر الحراشف التي تغطي الخياشيم في الشبكة، مما يمنع الأسماك من الإفلات.
4 عوامتان Buoys
يشير زوج من العوامات الطافية إلى مكان وجود الشباك الخيشومية تحت الماء.
5 الصيد غير المقصود Unintentional Catch
عند مواجهة الشباك الخيشومية، يمكن أن تلتف زعانف وجسم الفاكويتا، إلى جانب العديد من الثدييات البحرية الأخرى، في الشبكة.
وحيد القرن الأسود(ديسيروس بايكورنيس) (Diceros bicornis)
العدد المتبقي: نحو 6,500
التهديدات: الصيد والمرض
الموقع: أنغولا، وكينيا، وموزمبيق، وناميبيا، وجنوب إفريقيا، وتنزانيا، وزمبابوي
يتجول وحيد القرن الأسود Black Rhino عبر سهول السافانا، وهو أحد الثدييات الضخمة المميزة لإفريقيا. وباعتبارها مخلوقات انفرادية، لا يتحرك وحيد القرن الأسود عادة في قطعان أثناء بحثه عن أوراق الشجر والنباتات الخشبية، فضلاً عن لعق المعادن الطبيعية. ما بين عامي 1970 و1990، شهدت تلك العمالقة الإفريقية أكبر انخفاض في أعدادها. من نحو 20,000 فرد، تسبب الصيد غير القانوني إلى خفض عددها إلى 350 فرداً فقط. ما جعلها مرغوبًا بها جداً لدى الصيادين هو قرنيها. يعتبر قرن وحيد القرن مادة ثمينة، تستخدم في المنحوتات والمجوهرات والأدوية الصينية التقليدية. فعلى عكس العديد من الأنواع المدرجة في هذه القائمة، فإن أعداد وحيد القرن الأسود آخذة بالارتفاع. وبفضل الحماية القانونية والمحميات الإفريقية، استمرت أعدادها بالازدياد. يعيش حالياً نحو 80% من جميع حيوانات وحيد القرن الأسود في كينيا، لكن استمرار الصيد غير المشروع لا يزال يشكل خطرا على سلامتها.
الببغاء ذو القفا الأصفر
(أمازونا أوربالياتا) (Amazona auropalliata)
العدد المتبقي: نحو 2,500
التهديدات: الصيد وفقدان الموائل والاتجار والتغير المناخي
الموقع: كوستاريكا والسلفادور وغواتيمالا وهندوراس ونيكاراغوا والمكسيك
على الرغم من اسمها، لا تعيش هذه الببغاوات النابضة بالحياة في منطقة الأمازون، بل في أمريكا الوسطى. على مدى الأجيال الثلاثة الماضية، انخفضت أعداد الببغاوات ذات القفا الأصفر Yellow-Naped Amazon بنحو 92%. يرجع ذلك في معظمه إلى تزايد الصيد غير القانوني لتجارة الببغاوات. فعلى الرغم من إدراجها ضمن الملحق الأول لاتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض Convention on International Trade of Endangered Species of Wild Fauna and Flora (اختصاراً: الاتفاقية CITES)، إلا أن هذه الطيور لا تزال تُصطاد ويُباع بيضها. منذ بداية القرن، تعرض ثلث أعشاش الببغاوات ذات القفا الأصفر للصيد الجائر في كوستاريكا.
وكذلك تقلّص موطن هذه الطيور بشكل كبير. ففي المكسيك، مثلاً، لم يتبقَ سوى أقل من %30 من الموطن الأصلي للببغاوات. من الملاذات الآمنة لهذه الطيور جزيرة أوميتيبي Ometepe، وهي جزيرة تقع على أكبر بحيرة للمياه العذبة في نيكاراغوا. يعيش نحو 2,000 من الببغاوات ذات القفا الأصفر على هذه الجزيرة، وهي أكبر مجموعة متبقية معروفة في العالم.
أبو منجل العملاق(ثاوماتيبيس جيغانتيا) (Thaumatibis gigantea)
العدد المتبقي: نحو 194
التهديدات: فقدان الموائل والصيد
الموقع: كمبوديا ولاوس وفيتنام
طائر أبي منجل العملاق Giant ibis هو الطائر الوطني لكمبوديا، لكنه يوشك حالياً على الانقراض في البلاد. لسوء الحظ، انقرضت هذه الطيور بالفعل في تايلاند، مما يرجع في معظمه إلى تجفيف الأراضي الرطبة لأغراض الزراعة، والتي يعتمد عليها طائر أبي منجل العملاق للعثور على طعامه مثل الحشرات والبرمائيات والثعابين. ففي المناطق التي تعيش فيها تلك الطيور حالياً، يشكّل نزح الأراضي الرطبة وفقدان الموائل تهديداً كبيراً لها. هناك عامل آخر يسهم في انخفاضها يتعلق بتراجع الأنواع الأخرى. تشكّل حيوانات الرعي الضخمة، مثل جاموس الماء، بركاً ومراغات Wallows للتمرغ في الوحل والأوساخ. وبالنسبة إلى الجاموس، يقيها الطين الذي يكسو جلدها من لدغات الحشرات. يستفيد طائر أبي منجل العملاق أيضاً من هذه المراغات لأنها توفر مواقع تغذية لطائر أبو منجل مليئة باللافقاريات. ولكن أعداد الجاموس تنخفض في أماكن مثل كمبوديا بسبب الصيد البشري، مما يؤثر بدوره في عدد المراغات التي يتغذى بها طائر أبي منجل العملاق.
ليمور الخيزران الذهبي
(هاباليمو أوريوس) (Hapalemur aureus)
العدد المتبقي: نحو 650
التهديدات: فقدان الموائل
الموقع: مدغشقر
من النادر أن ترى ليمور الخيزران الذهبي Golden Bamboo Lemur يتأرجح عبر أغصان الغابات الاستوائية المطيرة في مدغشقر. عند رصدها، قد يكون ذلك أثناء تناول طعامها المفضل، الخيزران العملاق Giant bamboo. لاختراق مادة النبات الليفية، تمتلك قردة الليمور هذه أسناناً مُتكيَّفة خصيصاً لفصل السيقان عن بعضها بعضاً. يتألف نحو 78% من طعامها من الخيزران العملاق، والباقي من أنواع أخرى من الخيزران والفواكه والأعشاب.
أدى الاعتماد على هذه النباتات أيضاً إلى انخفاض أعداد ليمور الخيزران الذهبي. وتُستخدم زراعة القطع والحرق لإزالة الغابات في مدغشقر، حيث تُجنى أفدنة من الخيزران لأغراض البناء والمواد الخام. قبل نحو 20 سنة، كان عدد قردة الليمور هذه يقدّر بالآلاف. يعد متنزهان وطنيان، هما أندرينجيترا Andringitra ورانومافانا Ranomafana، إضافة إلى ممر غابي Forest corridor يسمى فاندريانا فوندروزو ميدونغي Fandriana Vondrozo Midongy (اختصاراً: الممر COFAV)، الذي يربط بين المتنزهين، موطناً للعدد القليل المتبقي من قردة الليمور.
5 حقائق عن
الحشرات التي توشك على الانقراض
1 فراشة بولاند الزرقاء
(بوليوماتوس بولاندي) (Polyommatus bollandi)
لا تعيش فراشة بولاند الزرقاء إلا في منطقة واحدة من جبال تركيا العشبية على ارتفاع نحو 1,500 متر فوق مستوى سطح البحر. فعلى الرغم من أن عددها الدقيق لا يزال غير معروف، يُعتقد أن فقدان الموائل منذ أواخر تسعينات القرن العشرين أدى إلى انخفاضها.
2 الخنفساء الدافنة الأمريكية
(نيكروفوروس أمريكانوس) (Nicrophorus americanus)
يعتقد بوجود أقل من 1,000 من هذه الخنافس في أمريكا الشمالية. وقد تكون تجزئة الغابات Forest fragmentation هو السبب وراء انخفاض أعدادها.
3 الحشرات العصوية ذات العيون الذهبية
(بيروفاسما شولتي) (Peruphasma schultei)
ليست مزارع البن ومراعي الماشية سوى بعض استخدامات الأراضي التي أسهمت في انخفاض أعداد الحشرة العصوية ذات العيون الذهبية في بيرو.
4 النحلة الطنانة المرقشة
(بومبوس أفينيس) (Bombus affinis)
في عام 2018، قُدرت أعداد النحلة الطنانة المرقشة في العالم بنحو 471. يعد فقدان الموائل المتناثرة عبر الولايات الأمريكية أحد الأسباب الرئيسية لانخفاض أعدادها.
5 يعسوب بيكو تومبو
(ليبيلولا أنجلينا) (Libellula angelina)
يتسبب التوسع الحضري في اليابان والصين وملء البرك الطبيعية في انخفاض أعداد هذه اليعاسب. وبالمثل، فإن الأسماك المُدخلة آكلة اللحوم تقوّض أعدادها.
