أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
فضاء

ربما جاءت مياه الأرض من صخور فضائية قديمة

بقلم:‬‭ ‬راهول‭ ‬راو

الكواكب‭ ‬الصخرية‭ ‬في‭ ‬المجموعة‭ ‬الشمسية‭ ‬هي‭ ‬نتاج‭ ‬كواكب‭ ‬مصغرة ‬Planetesimals‭‬ ضئيلة،‭ ‬وهي‭ ‬حصيات‭ ‬من‭ ‬الغبار‭ ‬الكوني‭ ‬البدائي‭ ‬الذي‭ ‬تجمّع‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬4‭ ‬بلايين‭ ‬سنة. ‬يشير‭ ‬تحليل‭ ‬جديد‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تلك‭ ‬الكواكب‭ ‬المصغرة‭ ‬تحتوي‭ ‬بالفعل‭ ‬على‭ ‬الماء. ‬اختبر‭ ‬الباحثون‭ ‬عينات‭ ‬من‭ ‬النيازك‭ ‬التي‭ ‬قالوا‭ ‬إنها‭ ‬بمثل‭ ‬قِدَم‭ ‬تلك‭ ‬الكواكب‭ ‬المصغرة،‭ ‬فوجدوا‭ ‬بصمات‭ ‬لتفاعلات‭ ‬كيميائية‭ ‬معروف‭ ‬حدوثها‭ ‬في‭ ‬وجود‭ ‬الماء‭.‬

لا‭ ‬تحتوي‭ ‬هذه‭ ‬العينات‭ ‬على‭ ‬الماء‭ ‬حالياً،‭ ‬لكن‭ ‬يمكن‭ ‬للعلماء‭ ‬تتبع‭ ‬آثار‭ ‬المياه‭ ‬التي‭ ‬احتوت‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬السابق. ‬بمرور‭ ‬الزمن،‭ ‬إذا‭ ‬تواجد‭ ‬الماء‭ ‬في‭ ‬وجود‭ ‬عناصر‭ ‬أخرى،‭ ‬فإن‭ ‬ذرات‭ ‬الأكسجين‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬جزيئات‭ ‬الماء‭ ‬تنفصل‭ ‬وتتحد‭ ‬مع‭ ‬تلك‭ ‬العناصر،‭ ‬فيتحول‭ ‬الماء‭ ‬والحديد‭ ‬إلى‭ ‬أكسيد‭ ‬الحديد ‬Iron‭ ‬Oxide‬، وهي‭ ‬المادة‭ ‬التي‭ ‬تلون‭ ‬سطح‭ ‬المريخ‭ ‬باللون‭ ‬الأحمر‭ ‬الصدئ. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬أكسيد‭ ‬الحديد‭ ‬قد‭ ‬اختفى‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬النيازك،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬خلال‭ ‬تلاشيه‭ ‬كان‭ ‬يأخذ‭ ‬معه‭ ‬جزءاً‭ ‬من‭ ‬محتوى‭ ‬النيازك‭ ‬من‭ ‬الحديد. ‬يمكن‭ ‬للعلماء‭ ‬اختبار‭ ‬وجود‭ ‬المياه‭ ‬القديمة‭ ‬بقياس‭ ‬مستوى‭ ‬الحديد‭ ‬في‭ ‬النيزك‭ ‬مقارنة‭ ‬بالعناصر‭ ‬الأخرى‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬الصخور‭ ‬الفضائية. ‬توقّع‭ ‬الباحثون‭ ‬العثور‭ ‬على‭ ‬كمية‭ ‬من‭ ‬الحديد‭ ‬تعادل‭ ‬كمية‭ ‬النيكل‭ ‬والكوبالت. ‬لكنهم‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬وجدوا‭ ‬كثيراً‭ ‬من‭ ‬الحديد‭ ‬المفقود‭ ‬بالمقارنة،‭ ‬مما‭ ‬يعني‭ ‬وجود‭ ‬الأكسجين،‭ ‬ومن‭ ‬ثمَّ‭ ‬وجود‭ ‬الماء‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى