صمّمت السحابة الرقمية Digital cloud لتخزين كل ”قطرة“ من البيانات على حاسوبك بلمسة زر واحدة، مستوحية من الغيوم الرقيقة المليئة بالمياه في السماء. يأتي كل حاسوب أو هاتف ذكي أو جهاز لوحي مزوداً بذاكرة محدودة لتخزين مجموعة متنوعة من المعلومات، مثل المستندات والصور وملفات الموسيقى. بمجرد امتلاء الذاكرة الداخلية، يمكنك استخدام نسخة احتياطية، مثل قرص DVD أو بطاقة ذاكرة أو محرك أقراص ثابتة، لتخزين المزيد من المعلومات. السحابة هي مجرد طريقة أخرى للتخزين. بدلاً من توصيل جهاز آخر، تُرسل جميع المعلومات التي تود تخزينها وحفظها إلى خوادم Servers حول العالم عبر الإنترنت. تشغل شركات التكنولوجيا العملاقة، مثل أمازون وغوغل وآبي بي إم IBM المئات من مراكز البيانات ولديها ملايين الخوادم حول العالم لتخزين بيانات المستهلكين التي يمكن استرجاعها بالخدمات السحابية، مثل غوغل درايف Google Drive وآي كلاود من أبل Apple iCloud ونتفليكس .Netflix
ما يمنح السحابة ميزة عملية مقارنة بخيارات النسخ الاحتياطي التقليدية هو سهولة الوصول إليها. من دون السحابة، تظل بياناتك محدودة بالجهاز الذي خزنت عليه. تتيح لسحابة للمستخدمين حفظ هذه البيانات في مساحة افتراضية والوصول إليها من أي جهاز متصل بالإنترنت. يعني هذا أيضا أنك لست مضطراً إلى حشو وحدة التخزين الداخلية لجهازك بالملفات. تتمثل القيود الرئيسية للتخزين السحابي في الحاجة إلى اتصال بالإنترنت للوصول إلى بياناتك، ومقدار مساحة الخادم المتاحة لك والمخاطر الأمنية العامة لمشاركة المعلومات عبر الإنترنت. بعيداً عن حفظ الصور العائلية والأغاني المفضلة والمقالات الجامعية، فتحت الحوسبة السحابية قوة المعالجة والموارد الأخرى للعديد من الصناعات، بما في ذلك الخدمات الطبية والتعليم والترفيه والألعاب.
السحابة الأولى
تعود المرة الأولى التي استخدمت فيها كلمة ”سحابة“ لوصف تخزين البيانات بدلاً من النشرة الجوية إلى عام 1994، عندما أطلقت شركة الاتصالات الأمريكية AT&T برنامجاً يسمى بيرسونالنك PersonaLink. استخدم البرنامج وكلاء عرفوا باسم ”المساعدين الافتراضيين“ لتخزين المعلومات ومشاركتها بين الحواسيب الشخصية عبر الإنترنت. تخزّن المعلومات، مثل تقارير الأعمال والأوامر وجهات الاتصال، والمساعدين الافتراضيين أنفسهم، في خوادم ”منطقة التخزين الافتراضية“. لم ينطلق برنامج بيرسونالنك بالطريقة التي كانت تأملها شركة AT&T، وعزت فشل البرنامج إلى نمو الإنترنت كعامل مساهم. وقد ألغي البرنامج في عام .1996
بقلم: سكوت داتفيلد