الأطباق الطائرة تخضع أخيراً لدراسة كبرى من وكالة ناسا
في 24 أكتوبر 2022، أطلقت وكالة ناسا رسمياً دراسة مستقلة عن الأطباق الطائرة – أو الظواهر الجوية المجهولة الهوية Unidentified Aerial Phenomena (اختصاراً: ظواهر UAPs). سيبحث فريق مكون من 16 خبيراً رائداً، يتضمن علماء في الفيزياء الفلكية ومديرين تنفيذيين في صناعة الطيران ورواد فضاء سابقين، في أكبر قدر ممكن من البيانات حول مشاهدات الظواهر UAPs المبلغ عنها. سيضع ذلك الأساس لدراسة مستقبلية حول طبيعة الظواهر UAPs في وكالة ناسا وعبر الوكالات الحكومية. قال توماس زوربوشن Thomas Zurbuchen، المدير المساعد لإدارة المهام العلمية في مقر وكالة ناسا بواشنطن العاصمة: ”إن استكشاف المجهول في الفضاء والغلاف الجوي هو جوهر عملنا في وكالة ناسا. إن فهم البيانات التي لدينا حول الظواهر UAPs مهم جداً لمساعدتنا على استخلاص استنتاجات علمية حول ما يحدث في سمائنا“.
خلال الاستقصاء الذي يستغرق 9 أشهر، سينظر فريق الدراسة في البيانات غير السرية التي جمعها المدنيون والوكالات الحكومية والشركات الخاصة المتعلقة بأي ملاحظات في السماء لا يمكن تحديد هويتها على أنها طائرات أو ظواهر طبيعية. سيتضمن نهج الفريق ثلاثي الشعب تحديد بيانات الظواهر UAPs المتاحة، واكتشاف طرق لجمع المزيد من البيانات في المستقبل، وتطوير طرق لدراسة تلك البيانات بطرق تعزز الفهم العلمي لوكالة ناسا لبرامج الظواهر .UAPsستنشر الوكالة للجمهور تقريراً عن النتائج التي توصلت إليها في منتصف عام .2023 ولاحظت وكالة ناسا عدم وجود أدلة على أن الظواهر UAPs مرتبطة بالمخلوقات الفضائية. ولكن وكالة الفضاء بها العديد من البرامج البحثية المخصصة لاكتشاف علامات على وجود حياة خارج كوكب الأرض في المجموعة الشمسية، بما في ذلك الحياة الميكروبية المحتملة على المريخ وما أبعد من منه بكثير.
وفقاً لتقرير صدر في عام 2021 عن مكتب مدير الاستخبارات الوطنية بالولايات المتحدة، فإن التفسيرات الأكثر ترجيحاً لبرامج الظواهر UAPs هي الركام المحمول جواً Airborne clutter مثل الطيور والبالونات، وظواهر الغلاف الجوي مثل بلورات الجليد، والمشروعات الحكومية السرية أو ”التقنيات التي نشرتها الصين وروسيا، أو أمة أخرى أو كيان غير حكومي“.
خارج وكالة ناسا، يعود اهتمام حكومة الولايات المتحدة المتجدد باستقصاءات الظواهر UAPs إلى عام 2017، عندما تسربت العديد من مقاطع الفيديو التي التقطتها طائرات البحرية الأمريكية إلى وسائل الإعلام. أظهرت مقاطع الفيديو الشهيرة الآن طائرات مجهولة الهوية تنطلق بسرعات تبدو مستحيلة دون أي تفسير. ورفعت الحكومة السرية لاحقاً عن اللقطات، وفي سبتمبر 2022 كشفت عن وجود المزيد من اللقطات العسكرية للظواهر الجوية المجهولة الهوية. ولكن وزارة الدفاع Department of Defense (اختصاراً: وزارة DoD) لم تنشر اللقطات بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي. في شهر يوليو، وافق الكونغرس على تمويل وزارة الدفاع لافتتاح مكتب جديد يركز حصرياً على إدارة التقارير عن مشاهدات الجيش الأمريكي للأطباق الطائرة.
بقلم: براندون سبيكتور