الكليتان عضوان شبيهان بشكل الفاصوليا، وتوجدان في منتصف الظهر وتحت القفص الصدري مباشرة، على كل من جانبي الجسم، وتزن الواحدة ما بين 115 و 170 غراما، اعتمادا على جنس الفرد وحجمه. عادة ما تكون الكلية اليسرى أكبر بقليل من اليمنى. ونظرا لفعالية العضوين، يمكن للأفراد الذين ولدوا بكلية واحدة فقط البقاء على قيد الحياة مع مشكلات صحية قليلة أو منعدمة. ويمكن للجسم أن يعمل بشكل طبيعي مع انخفاض وظائف الكلى بنسبة %40-%30. ونادرا ما يكون هذا الانخفاض الوظيفي ملحوظا، مما يظهر مدى فعالية الكليتين في تصفية النفايات وكذلك الحفاظ على مستويات المعادن وضغط الدم في جميع أنحاء الجسم. ويمكن للكلى أن تتحكم في كل هذا عن طريق العمل مع الأعضاء والغدد الأخرى في جميع أنحاء الجسم، مثل تحت المهاد مما يساعد الكلى على تحديد ومراقبة مستويات المياه في الجسم.
في كل يوم، تقوم الكلى بتصفية حجم هائل يتراوح بين 150 و 180 لترا من الدم، لكنها لا تطرح سوى نحو لترين فقط من النفايات عبر الحالب إلى المثانة لإخراجها. وتتكون هذه النفايات في معظمها من اليوريا- وهي منتج ثانوي لتكسير البروتينات للحصول على الطاقة – والماء، وتعرف عادة بـ«البول». تقوم الكلى بتصفية الدم عن طريق إمراره عبر وحدة تصفية صغيرة تسمى النفرون Nephron. وتحتوي كل كلية لديها على نحو مليون نفروناً، يتألف كل منها من عدد من الشعيرات الدموية الدموية الصغيرة التي تعرف بالكبيبة، وأنبوب جمع البول يسمى النبيب الكلوي. وتقوم الكبيبة بترشيح الخلايا الطبيعية والبروتينات من الدم، ومن ثم تنقل منتجات النفايات إلى النبيب الكلوي الذي ينقل البول إلى المثانة عبر الحالب.
وإلى جانب ذلك، تفرز الكليتان أيضا ثلاثة هرمونات (هي الإريثروبويتين والرينين والكالسيتريول)، التي تحفز إنتاج كريات الدم الحمراء، وتساعد على تنظيم ضغط الدم، وتكوّن العظام، وتوازن المعادن على الترتيب.