هل يمكننا بناء المركبة إنتربرايز؟
اكتشف العالم الحقيقي والنظري لتقنيات المركبة الفضائية الرئيسية لمسلسل ستار تريك
هل كنت تعلم؟
تبلغ سرعة الضوء في الفراغ Vacuum 186,282 ميل/ثانية، وهي أسرع بكثير من أي شيء آخر يمكنه التحرك.
أطلقت المركبة إنتربرايز إن سي سي-1701 USS Enterprise NCC-1701 في الفضاء من عقل مبتكرها جين رودينبيري Gene Roddenberry في ستينات القرن العشرين، وكانت أول مركبة فضائية في مسلسل ستار تريك Star Trek تبلغ سرعة الطيّ Warp speed على شاشات التلفزيون حول العالم. وكانت المركبة الفضائية فائقة السرعة وشبه الخفية والتي تسافر أحياناً عبر الزمن هي المركبة الأكثر تطوراً في وقت إطلاقها في عام 2245 الخيالي. تُعد إنتربرايز، المبنية في الفضاء، إنجازاً هندسياً خارقاً. تشير التقديرات إلى أن المركبة الفضائية ستزن أكثر من أربعة ملايين طن وتضم طاقماً من 430 فرداً. وبالمقارنة، فإن أثقل جسم من صنع البشر تجول في الفضاء هو محطة الفضاء الدولية International Space Station (اختصاراً: المحطة ISS )، لتي تبلغ كتلتها نحو 419 طنّاً. ويقال إن الصين تبحث إمكانية بناء مركبة فضائية ضخمة يصل طولها إلى 0.6 ميل- والتي ستقزّم محطة الفضاء الدولية، البالغ طولها 110 أمتار فقط.
لا يزال أمام المهندسين 233 عاماً لتحقيق رؤية رودينبيري لاستكشاف الفضاء، وتشير العديد من الاكتشافات العلمية إلى أننا ربما نتجه نحو صنع مركبة فضائية تذكرنا بإنتربرايز. وكمركبة فضائية تابعة لاتحاد ستار فليت Starfleet من فئة دستور الفضاء ،Constitution-class فإن الدور الرئيسي للمركبة إنتربرايز هو استكشاف الفضاء بين المجرات وتنفيذ مهام دبلوماسية. لمساعدة الطاقم في رحلاتهم الاستكشافية، زوّدت المركبة بمجموعة من الماسحات الضوئية والمجسات المتطورة.
قبل الهبوط على كوكب جديد، قلب الطاقم على متن المركبة إنتربرايز بعض المفاتيح وفحص الكوكب أدناه بحثاً عن علامات الحياة. إنها أداة سهلة الاستخدام جداً عند البحث عن حياة جديدة، ولكنها تبدو غير واقعية. لكن العلماء يقتربون خطوة من جعل هذه التكنولوجيا حقيقة واقعة.
اكتشف الباحثون أن الكيمياء الحيوية لجميع أشكال الحياة تتفاعل مع الضوء بطريقة لا تتحدث مع المواد غير العضوية أو الاصطناعية. فمثلاً، عندما يسقط الضوء على السلاسل الطويلة لجزيئات الكربون التي تشكل الأحماض الأمينية- وهي اللبنات الأساسية للبروتينات- يصبح مُستقطباً دائرياً. يعني هذا أنه يتحرك في اتجاه حلزوني إما في اتجاه عقارب الساعة أو عكس اتجاه عقارب الساعة. يمكن للعلماء من الناحية النظرية مراقبة هذا التفاعل الضوئي والتعرف عليه على أمل اكتشاف أشكال حياة جديدة من المراصد المثبتة على المركبات الفضائية، مثل التلسكوبات الفضائية المستقبلية، والماسح الكبير للأشعة فوق البنفسجية البصرية Large Ultraviolet Optical Infrared Surveyor (اختصاراً: الماسح LUVOIR).
هل كنتَ تعلم؟
كان روبرت أبريل Robert April أول قبطان للمركبة إنتربرايز