يبدو ذلك غريبا بعض الشيء- فكرة أن كوننا الثلاثي الأبعاد قد يكون إسقاطا على فضاء ثنائي الأبعاد، وهو أمر عجيب بالفعل. لكن لتلك النظرية بعض المؤيدين، وما زلنا نجهل ما إذا كانت صحيحة أم خاطئة. وتستند الفكرة إلى مبدأ الهولوغرافية، وهي محاولة للدمج بين نظرية الكم والجاذبية. ويشير هذا المبدأ إلى أن الكون كله يبدو كأنه لا يزيد على إسقاط على الأفق الكوني، بما في ذلك نحن. ووفقا للنظرية، فنحن إسقاط ثلاثي الأبعاد على الكون الحقيقي الذي هو مستوى ثنائي الأبعاد. فقد نبعت الفكرة عن نظرية الأوتار التي تفترض أن الجاذبية تتكون من أوتار رقيقة مهتزة؛ والتي قد تحتوي على معلومات عن أجرام ثلاثية الأبعاد؛ مما يعني أنه ليس هناك سبب لوجود كون ثلاثي الأبعاد على الإطلاق. ولسوء الحظ، فليست لدينا أية وسيلة لمعرفة ما إذا كان هذا صحيحا أم لا. وبالنسبة إلينا، سيبدو الكون الثلاثي الأبعاد (الهولوغرافي) والكون العادي متطابقين تماما. وستتاح أفضل فرصنا للتأكد من ذلك من التجارب المُجراة على مستوى الكم، لكننا ربما لا نعرف أبدا ما إذا كنا حقا مجرد صورة ثلاثية الأبعاد أم لا. وكذلك، فإن فكرة الكون الهولوغرافي هي أيضا مثيرة للجدل إلى حد ما.
قال تعالى ( فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ) فصلت/ 12 .
كما قال ( أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً )
يكفي توضع السموات طباقا ، ووجود السماء الدنيا لندرك أن السموات توضعت من الدنيا إلى العليا و هذا لا يمكن في مستوي ثنائي البعدين .
بل يكفي شروق الشمس و غروبها بانتظام من مكانين مختلفين و متعاقبين دليلا، و الله أعلم