مطر الألماس
قد تحتاج إلى حمل مظلة قوية للغاية عند القيام برحلة إلى كوكب زحل
على الرغم من أننا نتعرض لطقس شديد الغرابة والقسوة على الأرض أحيانا، فلا يمكن مقارنة تلك العواصف الثلجية وعواصف البَرَد بهطول الأمطار الغريب في المناطق الأخرى من المجموعة الشمسية. ويعتقد علماء أمريكيون أن السماء تُمطر ألماسا على كوكبي المشتري وزحل، كما يصل قُطر بعض هذه الأحجار الكريمة إلى سنتيمتر كامل. وقد توصلوا إلى هذه النتيجة من خلال دراسة كيمياء الغلاف الجوي لكلا الكوكبين، فقدّروا أن 1000 طن من الألماس يتكون على سطح زحل سنويا. من المعتقد أن تشكّل هذه البلورات يبدأ في الأجزاء العليا من الغلاف الجوي للنجوم الغازية العملاقة، إذ تحوّل العواصف الرعدية غاز الميثان إلى جزيئات صغيرة من السخام soot. وأثناء سقوطها عبر الغلاف الجوي، يزداد الضغط مؤديا إلى تحوّل السخام إلى الغرافيت، والذي يتحجر إلى ألماس مع استمراره بالسقوط. ولكن هذا الألماس لا يبقى إلى الأبد: فبمجرد وصوله إلى مستويات الضغط الشديد والحرارة للقلب الساخن للكوكب، تذوب هذه الجواهر الثمينة -في نهاية المطاف- متحوّلة إلى بحر من الكربون السائل.