إنها تهيجات الفم التي قد تجعل تناول الطعام أمراً لا يطاق، ولكن سبب القُرح الفموية، أو قارحة الفم Canker Sores، لا يزال غير معروف نسبياً. يصاب ما لا يقل عن %20 من السكان بقرح الفم، وتتباين شدتها- فقد تظهر في صورة قرح صغيرة يقل حجمها عادة عن 5 مم، في حين قد تمتد القرح الكبيرة لمسافة 1 سم. وقد يصاب المرء بعدة قرح تتجمع معاً لتشكل قرحات غير منتظمة كبيرة تعرف بالقرح الحلئية الشكل Herpetiform ulcers.
هناك طريقتان محتملتان لتشكلها، ويحدث كثير منها نتيجة للرضح، مثل عض الشفاه أو الخد أو حروق الفم. ومع ذلك، فإن الشكل الثاني، المعروف بالتهاب الفم القلاعي الراجع (RAS)، رُبط بينه وبين طيف واسع من الحالات.
قد تنتج القروح المتكررة من العدوى البكتيرية، والاضطرابات المناعية، والتوتر والتدخين. وتؤدي الوراثة أيضاً دوراً كبيراً في احتمال حدوثها بشكل متكرر.
ولدى نحو %40 من المصابين تاريخ عائلي للإصابة بالقرحة، ويعتقد أن هذا يرتبط بزيادة مستضد Antigen معين ينتجه الجسم، ويحتمل أن يسبب التهاب الفم القلاعي الراجع.
عادة ما تلتئم القرحة بعد بضعة أسابيع، على الرغم من أن المصابين بالتهاب الفم القلاعي الراجع قد يتعرضون لها مراراً وتكراراً. ويمكن ربط القرحة التي تستمر لأكثر من بضعة أسابيع بالسرطانة الفموية Oral Carcinoma، وهي أحد أنواع سرطان الفم.