ما القاعدة المناسبة لي؟
سواء كنت فلكيا مبتدئا أو محنكا، فإن القاعدة المناسبة تسهم في إحداث فارق كبير
السمتية الارتفاعية، الشوكية الاستوائية، الاستوائية الألمانية- أية قاعدة هي المناسبة لك؟ في وجود تشكيلة واسعة منها في السوق، جنبا إلى جنب مع توفر أنواع وماركات مختلفة من التلسكوبات للفلكيين، فمن السهل أن تصاب بالارتباك. ومع ذلك، يمكنك اختصار العملية بالنظر إلى ميزانيتك المتاحة وأنواع الأجرام التي تخطط لرصدها. فهناك عامل آخر هو ما إذا كنت تخطط بجدية لممارسة التصوير الفلكي أو مدى بساطة- أو تعقيد- الإعداد الذي تفضله. وهناك طريقتان رئيسيتان فقط لتنصيب تلسكوب: إما سمتيا ارتفاعيا أو استوائيا، ولكن لكل منهما إيجابياتها وسلبياتها.
إذا كنت تبحث عن قاعدة سريعة وسهلة الاستخدام، فإن القاعدة السمتية الارتفاعية قد تناسبك على أفضل وجه. أما إذا كان الوقت مهما بالنسبة إليك، عليك تجنب الأدوات المتطورة ذات المحركات المحوسبة، فقد يستغرق إعدادها وقتا أطول. كما أن القواعد السمتية الارتفاعية- التي تمكّن التلسكوب من التحرك صعودا وهبوطا وإلى الجانبين كحركات منفصلة- تكون في معظمها مناسبة لأخذ لقطات بسيطة للقمر. وللحصول على أفضل لقطات للعديد من الجواهر التي ترصّع سماء الليل- مثل المجرات والسدم والكواكب- ستحتاج إلى قاعدة استوائية، تتبع دوران السماء. فبينما تكون هذه القواعد أكبر وأثقل وزنا وتتطلب مزيدا من الجهد لتنصيبها مقارنة بالقواعد السمتية الارتفاعية، يمكن أن تستخدم للتصوير الفلكي الطويل التعرض وحتى الرصد البصري. وباستخدام القاعدة الاستوائية، لن تحتاج إلا إلى توجيه التلسكوب حول محور قطبي واحد، وليس في الاتجاهين الارتفاعي والسمتي.