إن كوننا يتوسع باستمرار، وبناء على المشاهدات التي رُصدت خلال العقدين الماضيين، نعتقد أن وتيرة ذلك تتسارع أكثر فأكثر. وهذا يطرح السؤال التالي: إلى أين يتوسع، وماذا يوجد على الحافة؟
حسنا، هنا تصبح الأمور معقدة بعض الشيء. فمن الناحية التقنية، ليست هناك حافة للكون. ومن مجرتنا، يمكننا أن نرى مسافة محدودة (نحو 46 بليون سنة ضوئية)، وهو أبعد ضوء وصل إلينا منذ الانفجار الكبير. ونُطلق على هذا اسم الكون الممكن رؤيته؛ مما يعني أنه يمتد إلى نحو 92 بليون سنة ضوئية إجمالا. لكن وراء هذا الحاجز قد يوجد فضاء أكبر، ومزيد من المجرات، ومزيد من النجوم، ومزيد من الكواكب. ولسوء الحظ، فبالنظر إلى السرعة المحدودة للضوء، فلن نرى أبعد من هذا الحد مطلقا. ولأن الكون آخذ بالتوسع، فهذا يعني أن المجرات تصير بدورها أبعد وأبعد عن بعضها البعض. وهناك تشبيه شائع هو أن نتخيل كل مجرة كنقطة على بالون متوسع.
ومن موقعنا، يبدو أن جميع المجرات تبتعد عنا. لكن إذا كنا في أية مجرة أخرى، حتى أبعد مجرة يمكننا رؤيتها، فسنلاحظ التأثير نفسه. ليست هناك حافة للكون- فالفضاء نفسه يتوسّع ببساطة. وهو لا يتوسع إلى أي شيء، بل يزيد في الحجم فحسب. فمن الصعب جدا أن نفهم ذلك تماما؛ فليست هناك طريقة سهلة لإدراك ذلك. ولهذا السبب فهو من الأسرار الكونية الغامضة.
ان تمدد الكون وتوسعه يشبه تمدد وتوسع البالون المطاطي الذي يتعرض الى حرارة مستمرة هذا الاستمرار في التمدد له عدة دلالات منها وهو ان الفضاء المحيط بكوننا اقل في القوى الضاغطة اما م القوى الضاغطة التي يمارسها كوننا عليه ان انهيار الكون في الاخير نتيجة التوسع الهائل الذي يبلغه لدليل قاطع على ان الفضاء المغلف لكوننا قليل الكثافة والقوى الظاغطة على كوننا
جميل