لماذا تنشّل أسماك القرش عندما تنقلب؟
العديد من الحيوانات قادرة على الدخول في حالة تشبه الغيبوبة تسمى الجمود التوتري ،Tonic immobility حيث تبدو ميتة لمحيطها. في حالة أسماك القرش، لوحظت الحالة في العديد من الأنواع المختلفة، مثل القرش الليموني، وقرش الشعاب المرجانية، والقرش النمر، بمجرد وضعها في وضع مقلوب.
أثناء الجمود التوتري، تكون الزعنفة الظهرية مستقيمة ويكون التنفس وانقباض العضلات أكثر استرخاء. إنه سلوك موثّق في بعض أسماك القرش حيث يُستخدم كنوع من التخدير قبل الجراحة البسيطة.
تعلمت بعض الحيتان القاتلة الاستفادة من ذلك باستخدام ذيولها لخلق تيارات في الماء يمكن أن تقلب سمكة قرش لافتراسها. سبب حدوث ذلك لأسماك القرش غير واضح، ولكن يمكن القول إن الجمود التوتري له دور في البقاء على قيد الحياة، مما يسمح لسمك القرش بالاندماج في البيئة المحيطة من خلال البقاء بلا حراك تماماً، ولكن في هذه الحالة من الواضح أنه يضر بسمك القرش.
تكهن البعض بأن الأمر قد تكون له علاقة بطقوس التزاوج لدى بعض أنواع أسماك القرش، لأنه قد يحدث في بعض الحالات أثناء التدليك.
ما الميل البحري؟
يرتكز الميل البحري Nautical mile إلى محيط الأرض. إذا قطعت الأرض إلى نصفين عند خط الاستواء، وأخذت أحد النصفين ونظرت إلى خط الاستواء كدائرة، يمكنك تقسيم تلك الدائرة إلى 360 درجة، تقسم الدرجة إلى 60 دقيقة. دقيقة القوس على الأرض هي ميل بحري واحد. نظراً لأن هذا يأخذ بالاعتبار قوس الأرض، فإنه يستخدم في السفر الجوي والبحري. فالميل البحري هو 1,852 م أو 1.852 كم أو 1.1508 ميل أو 6,076 قدم. يستخدم الملاحون البحريون والجويون الميل البحري بسبب ملاءمته للعمل على المخططات والخرائط. وتُرسم معظم المخططات البحرية على مقياس يتراوح بين خط الاستواء إلى خط عرض 80 درجة شمالاً أو جنوباً. يعني هذا أنه يصعب إظهار مقياس خطي واحد لاستخدامه في الرسوم البيانية بشكل واقعي عند المقاييس التي تقل عن نحو 1/80,000. ليس هذا عملياً للتنقل الأدق باستخدام المخططات ذات المقاييس الأقل. نظراً لأن الميل البحري يساوي دقيقة من خط العرض، فمن السهل قياس المسافة على مخطط ذي فواصل باستخدام مقياس خط العرض على جانب المخطط مباشرة إلى شرق أو غرب المسافة الجاري قياسها. يعني التعود على القياس بالأميال والكيلومترات أن يبدو هذا معقداً، ولكن لغرض العمل على المخططات والخرائط، فمن السهل جداً على الملاحين استخدامه.
