لماذا تغرد الطيور؟
اكتشف ما الذي يحفز طيور العالم على الغناء وتعلم مفردات أنغامها المتصلة منذ قديم الزمن
بقلم: إيمي غريسديل
يُصدر العديد من أنواع الطيور موسيقى رائعة ألهمت الشعراء والفنانين والموسيقيين عبر تاريخ البشرية. فقد تغلغلت في حياتنا اليومية وفي حديثنا، في أمثلة مثل السهر كبومة الليل أو الاستيقاظ مبكراً مع طائر الدالوع Lark. وأينما كنَّا في العالم، فالطيور ظلت دائماً تملأ آذاننا بجوقاتها الصباحية.
ولسوء الحظ تتراجع أعداد كثير من أنواع الطيور المغردة، حتى بعض الأنواع التي تعتبر شائعة. وقد انخفضت أعداد بعض الأنواع الواسعة الانتشار بأكثر من %80 خلال السنوات الخمسين الماضية، مثل الحجل الشمالي Northern Bobwhite. وتتناقص أعداد الطيور المغردة في المملكة المتحدة على الرغم من الجهود المبذولة لزيادة الغابات الشجرية والغابات العريضة الأوراق. وألقي باللوم على الأنواع غير الفطرية Non-native species، مثل السناجيب الرمادية Grey Squirrels، والحيوانات الأليفة المفترسة مثل القطط، في انخفاض أعداد بعض الطيور بنسبة %90 تقريباً، مثل صائد الذباب المرقط Spotted Flycatchers ودُرسة الذرة Corn Buntings.
وعلى الرغم من هذه الإحصائيات المروعة، فمن الممكن إنقاذ الطيور المغردة. وجارٍ بناء مناطق جديدة للسماح لها بالقدوم، كما تتم حماية المروج وسياجات الأشجار الموجودة. وكثير من الأنغام وأبيات الشعر المستوحاة من موسيقى الطبيعة لم تُكتب بعد، لذا نأمل بألا تصمت أهازيج الطيور الراقية أبداً.