كيف ينظف الكلور أحواض السباحة؟
التفاعل الكيميائي الذي يقي السبّاحين من الإصابة بالمرض.
مع قيام مئات الأشخاص بالسباحة في كل يوم، تُعد أحواض السباحة العامة فرصة ممتازة لانتشار الأمراض التي تنتقل عن طريق المياه، مثل الإيشيرشيا كولاي (الإشريكية القولونية) E. coli، ولحسن الحظ، فهناك مادة كيميائية ذكية يمكن استخدامها للحفاظ على مسبحك خاليا من الأمراض.
وعندما يضاف الكلور إلى مياه حوض السباحة، فهو يذوب مكونا حمض الهيبوكلوريك hypochlorous acid، وهو حمض ضعيف يعمل كمطهّر. وهو يقتل البكتيريا من خلال عملية تسمى الأكسدة التي تدمر البنى البروتينية الموجودة بداخل الخلايا البكتيرية؛ مما يسبب موتها. وكلما ازدادت حامضية المياه، يتكسّر حمض تحت الكلور نفسه مكونا أيونات الهيبوكلوريت hypochlorite التي تتسم بفعالية أقل في تنظيف المياه. ولذلك، فمن أجل مزيد من فعالية التطهير، وكذلك جعل السباحة مريحة، يجب أن تُراقب حامضية مياه حوض السباحة باستمرار، ومن ثم المحافظة عليها عن درجة حامضية pH متعادلة تتراوح بين 7.2 و 7.8.
وعلى الرغم من فعاليته في تنظيف أحواض السباحة، ينطوي الماء المعالَج بالكلور أيضا على بعض الآثار الجانبية المزعجة للسباحين. ولكن، ليس الكلور نفسه هو المسؤول بشكل مباشر عن احمرار العينين الذي نعاني منه أحيانا بعد الغطس في حوض السباحة. وينتج ذلك من تفاعل مركبات الأمونيا التي توجد في العرض والبول البشري، مع حمض الهايبوكلوريك لتشكيل الكلورومينات chloromines، وهي المركبات المسؤولة أيضا عن تلك الرائحة الكيماوية القوية المميزة لأحواض السباحة.