أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
علم الإنسان

كيف تساعد الحويصلات الهوائية على التنفس؟

تمتلئ الرئتان بأكياس الصغيرة مثل البالونات التي تبقيك على قيد الحياة

يحدث تبادل الغاز في الرئتين، فتستبدل الغازات السامة (ثاني أكسيد الكربون) بالهواء النقي بمحتواه من الأكسجين غير المستخدم. ومن بين جميع عمليات الجسم التي تحافظ على نشاطنا وحياتنا، تعد هذه أكثرها أهمية، فمن دون التنفس، سرعان ما سنفقد الوعي بفعل تراكم ثاني أكسيد الكربون داخل مجرى الدم، والذي من شأنه أن يسمّم الدماغ.

وتتكون الرئتان (اليسرى واليمنى) من عدة فصوص، في حين أن اللبنة الأساسية لكل منها هي الحويصلة الصغيرة.

وتمثل الحويصلات (الأسناخ) النقطة النهائية للجهاز التنفسي، إذ تتفرع الشعب الهوائية إلى أنابيب أصغر فأصغر، وصولا إلى الحويصلات الهوائية، التي تتجمع معا وتبدو كعناقيد مجهرية من العنب. وتوجد حول الحويصلات الهوائية طبقة ظهارية- والمذهل فيها أنها بسُمك خلية واحدة فقط- وتحيط بها أوعية دموية ضئيلة تسمى الشعيرات الدموية. وهنا يحدث التبادل الحيوي للغازات بين الهواء النقي في الرئتين والدم اللامؤكسج بداخل الجهاز الوريدي الشعري على الجانب الآخر من الطبقة الظهارية. فقد تطورت الحويصلات الهوائية في الرئتين لتصبح بنى متخصصة، مما يزيد من كفاءتها. وتتسم جدرانه بكونها رقيقة للغاية، لكنها قوية جدا. الفاعل بالسطح الرئوي هو طبقة سائلة رقيقة مؤلفة من الدهون والبروتينات التي تغطى جميع الحويصلات الهوائية، وتقلل من التوتر السطحي وتمنعها من التجعّد عند الزفير، ومن دون هذه المادة، ستنهار الرئتان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى