تستخدم الدلافين Dolphins طريقتين رئيسيتين للتواصل هما الفرقعة Clicking والصفير Whistling، حيث يُسمع صفيرها على مسافة تصل إلى 12.4 ميلاً عبر المحيط. تُصدر الدلافين أصوات الصفير بأنماط وترددات مختلفة للتحدث مع الدلافين الأخرى، في حين تستخدم الفرقعة لتحديد الموقع بالصدى Echolocation، وهو طريقة تنطوي على إطلاق موجات صوتية في المياه المحيطة من أجل البحث عن الطعام ورؤية الأجسام المتحركة من حولها. ترتد الموجات الصوتية عن الأجسام القريبة عائدة إلى رأس الدلفين، فيحوّل دماغه الموجات الصوتية المرتدة إلى أشكال ومسافات الأشياء الموجودة في المياه العكرة، بما في ذلك التهديدات والطعام المحتمل والعقبات. ويحاول العلماء معرفة المزيد عن المعاني الكامنة وراء أنماط الصفير المحددة، فمن شأن هذا تمكين البشر من الاستماع إلى عالم الدلافين وفهمه بصورة أدق. لكن يُعتقد أن الدلافين تتواصل بطريقة مختلفة تماماً عن البشر، ومن ثمَّ لا ينبغي فك رموز حديثها باستخدام الأنماط التقليدية للغة البشرية.
ينتقل الصوت في الماء أسرع
بنحو 5 مرات من الهواء
قطعان اجتماعية
الدلافين حيوانات اجتماعية جداً. في المناطق التي تحتوي على الكثير من الطعام، يمكن أن يناهز حجم القطيع نحو 1,000 فرد. تكون معظم سبل التواصل بين أفراد القطيع جسدية. فمثلاً، قد يضع الدلفين زعانفه فوق دلفين آخر لإظهار الصداقة الوثيقة بينهما أو يصفع سطح الماء على سبيل التحذير أو المرح. تحمل أنماط وقوة صفعة الذيل والزعانف معان مختلفة لدى بقية القطيع. بغض النظر عن لغة الجسد، قد يكون قطيع الدلافين صاخباً إلى حد ما. ولكل دلفين طبقة صوت فريدة من نوعها، والتي تستخدمها للتعرف على بعضها بعضا. تعد هذه الصفارات جزءاً من واحدة من أكثر طرق الكلام التي دُرست لدى الحيوانات تعقيداً على الإطلاق. ولكن نظراً لأن الدلافين تقضي معظم وقتها تحت الماء، لم يتمكن الباحثون من فك أسرار حديث الدلافين بالتفصيل.
بقلم: سكوت داتفيلد