طرق بلاستيكية معاد تدويرها
يمكننا تمهيد المستقبل للخروج من مشكلة البلاستيك بتحويله إلى نوع من الطرق
نحن نعيش في عالم يُنتج فيه أكثر من 400 مليون طن من البلاستيك سنويّا. ويتخلص البشر من 75% من هذا الحجم، مما يضر بالحياة في المحيطات ويملأ مكبات النفايات بالكامل. وصارت إعادة تدوير هذه المواد أكثر أهمية من أي وقت مضى، وبدأ الناس بمعالجة هذه المشكلة عن طريق إنشاء طرق من البلاستيك.
يمكن للطرق المعاد تدويرها أن تستخدم ما يصل إلى 68,4000 زجاجة بلاستيكية أو نحو مليوني كيس بلاستيكي وحيد الاستخدام في كل كيلومتر. وعند مقارنة الطرق الحالية بالخصائص التي نراها في زجاجة بلاستيكية، فقد تتساءل عن مدى أمان هذه الطرق. وأظهرت الاختبارات أن تضمين البلاستيك في مخاليط الطرق يحسّن فعلياً من قوتها، وثبت أن له ضعف القوة كما يتحمل حركة المرور الكثيفة.
ويُعتقد أن سبب متانتها المحسنة هو الخصائص المرنة للبلاستيك. كما أن قدرة الطرق على الارتداد بعد الإزاحة الناجمة عن الوزن تمنحها خاصية تشبه الإصلاح الذاتي، والتي تفتقر إليها الطرق الإسفلتية. وإضافة إلى ذلك، فهذه الطرق تمتاز بالصفات الأساسية نفسها مثل مقاومة الطقس مع تقليل التقشر والحفر.
وباستخدام مواد بديلة، مثل البلاستيك، تعالج هذه الطرق المعاد تدويرها قضيتين في وقت واحد. وباستخدام النفايات بدلاً من إتلافها البيئات المحيطة بها، فإن هذه الطرق تقلل أيضاً من كمية البيتومين Bitumen المستخدمة في إنشاء الطرق الإسفلتية. وبإنشاء طرق أكثر استدامة، سيلزم إنتاج كميات أقل من النفط، فالوقود الأحفوري آخذ بالنفاد بسرعة. ولكل طن من البيتومين الذي يُستبدل بالبلاستيك في هذه الطرق، يُختزل طن من ثاني أكسيد الكربون في عملية الإنتاج. ولماذا نتوقف عند البلاستيك كمصدر بديل ومستدام؟ تشمل المشاريع الأخرى استخدام الإطارات القديمة وحتى النفايات الناتجة من عصر زيت الزيتون.