سيارات توزيع الحليب
اكتشف الكيفية التي انجز فيها بائعو الحليب بجولاتهم التي تمثل إلهاما مبكرا لسيارات تسلا.
قد تبدو السيارات الكهربائية كظاهرة جديدة، لكن النماذج المبكرة منها كانت قيد الاستخدام بالفعل منذ ثلاثينات القرن التاسع عشر، أي قبل اختراع السيارة التي تعمل بالبنزين بنحو 40 سنة.
ومن الأمثلة الأكثر شيوعا، نجد سيارة توزيع الحليب Milk float، والتي بدأت تحل محل طريقة العربة التي تجرها الخيول لتوزيع الحليب في أربعينات القرن العشرين. وبفضل محركاتها الهادئة التي تعمل بالبطارية، فقد كانت مثالية للتوصيل في الصباح الباكر في المناطق السكنية، كما أثبتت أنها خيار أكثر اقتصادا بسبب إيقاف وبدء التشغيل المتكرر الضروري في جولة توزيع الحليب.
وعلى الرغم من أن سرعتها لم تزد على 32-24 كلم في الساعة، فقد كانت كافية للانتقال من شارع إلى شارع، كما كانت تعني أنه لم يكن يتعين على السائقين تكرار ربط وفك أحزمة الأمان الخاصة بهم. وسمحت تلك السرعة أيضا بترك الجزء الخلفي من الشاحنة مفتوحا ليسهل الوصول إليه، مع انعدام خطر سقوط عبوات الحليب على الطريق، على الرغم من أن بعضها كان يحتوي على أبواب منزلقة للحفاظ على برودة المنتجات.
أما اليوم، وبسبب زيادة عدد متاجر البقالة التي تبيع الحليب، فلم تعد سيارات توزيع الحليب واسعة الانتشار، غير أنها ساعدت على تمهيد الطريق أمام المركبات الكهربائية الأخرى على الطرق.