ديبلودوكوس هو، دون شك، واحد من أشهر الديناصورات. وهو ينتمي إلى مجموعة تعرف بأشباه الصوروبوديات Sauropodomorphs وعاش في العصر الجوراسي المتأخر- وبالتحديد في المرحلتين الكيمريدجية والتيتونية، قبل نحو 150-154 مليون سنة. وقد بلغ أحجاما وصلت إلى 25 متراً طولا، وعاش في الغالب فيما يمثل الآن أمريكا الشمالية. وكانت هناك أربعة أنواع من الديبلودوكوس، وأكبرها السيزموصورس Seismosaurus، الذي يترجم اسمه “مزلزل الأرض”. وباعتباره جزءا من فصيلة الديبلوصوريات Diplodocid، فهو يتشارك معها في خصائص مثل امتلاك 15 فقرة عنقية، وقدميتين أماميتين قصيرتين مقارنة بسائر الجسم وذيل شبيه بالسوط. وشكلت الرقبة العملاقة نسبة كبيرة من جسده، ولكنه لا يزال هناك بعض الخلاف حول ما إذا كان وضع الرقبة عموديا أم أفقيا. وتحتوي الجمجمة المستطيلة على محجرين ضخمين للعينين، وحجرات أنفية، إضافة إلى فك مسطح طويل ومساحة صغيرة للدماغ الضئيل نسبيا. وتشير الدراسات التي أجريت على أسنان الديبلودوكوس إلى أنه كان يتغذى باستخدام طريقة تعرف بتجريد الفروع، حيث يقبض بفكيه على أحد فروع الشجرة ثم يسحبه بقوة لأعلى أو لأسفل، ونازعا أوراق الشجر في كل مرة. وخلال الزمن الذي عاش فيه، كان الديبلودوكوس أكبر ديناصور في الأنحاء. وقد ظل الأطول لما لا يقل عن بضعة ملايين سنة. وقد عثر على العديد من عظامه، والتي درسها علماء الأحافير؛ مما زودنا بنظرة ثاقبة على كيف تمكنت هذه الديناصورات العملاقة من دعم أجسادها وكيف عاشت.
إن أعجبتك المقالات
اشترك معنا بإدخال إيميلك الشخصي
وستصلك نشرتنا الإخبارية
مقالات ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق
-
ترايسيراتوبسمارس 2, 2019