بقلم: ستيفاني باباس
هناك نوع جديد من أجنحة الطائرات يجمّع مثل أحجية الصور، وقد يساعد على صنع طائرة أخف وزناً وأكثر كفاءة. وقال بنجامين جينيت Benjamin Jenett، أحد مطوري الجناح وطالب الدراسات العليا في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT، إن باحثين في الوكالة ناسا ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا اختبروا تصميم الجناح في نفق للرياح بالوكالة ناسا، فاتضح أن هذه التكنولوجيا أفضل من المتوقع. الجناح الجديد خفيف ومرن ويمكنه تعديل شكله أثناء الطيران حسب احتياجات الطيار. وكما قال جينيت «يمكنك صنع أي شكل هندسي تريده».
تُصنع أجنحة الطائرات التقليدية من المعادن والمواد المركبة، ولذلك فهي ثقيلة إلى حد ما. كما تتضمن أجزاء متحركة، مثل القلابات Flaps والجنيحات Ailerons التي قد تراها تميل صعوداً وهبوطاً إذا حصلت على مقعد فوق الجناح في رحلة جوية عبر البلاد. يتكون الجناح الجديد من آلاف الدعامات الانضغاطية Struts المثلثة الصغيرة المصنوعة من قطع بوليمرية بحجم عود الثقاب. وصنع الفريق الدعامات من راتنجات البولي إيثيلين التي حُقنت في قالب.
وبعد ذلك جمّعت شبكة الدعامات لصنع جناح طوله خمسة أمتار، وهو ما يقترب في حجمه من جناح طائرة ذات مقعد واحد. يغطى الجناح الذي يشبه الشبكة بطبقة رقيقة من البوليمر وبكثافة 5.6 كغم فقط للمتر المكعب.
لكن خفة الوزن ليست الميزة الوحيدة لتصميم الجناح الجديد، فهو مرن أيضاً. وعن طريق إدخال مكونات صلبة ومرنة بشكل استراتيجي في نمط الشبكة، يمكن للباحثين صنع جناح يغير شكله استجابة للضغوط المحيطة به. بدلاً من الاضطرار إلى رفع رفرف Flap أو تحريك الجنيح Aileron (موازن الطائرة)، يمكن للطيار ببساطة أن يناور بالطائرة، وسيغير الجناح شكله تلقائيّاً.