بعثات المريخ
لماذا يمثل الكوكب الأحمر هدفا شائعا لمسابير الفضاء؟
إرسال المسابير إلى عوالم أخرى ليس بالمهمة سهلة، لكن منذ عقد الستينات، أطلقنا أكثر من 40 بعثة إلى المريخ. وبينما فشلت معظم هذه البعثات، فلم يمنع ذلك وكالات الفضاء من تكرار المحاولة. وبفضل التقدم التكنولوجي وسنوات من التجربة والخطأ، فنحن نتحسن في ذلك المجال. هناك حاليا 6 مسابير تدور حول المريخ ومركبتان متجولتان Rovers تؤديان مهام دورية على سطحه، ويجري الإعداد للمزيد من البعثات.
لكن، لماذا نصرّ على العودة إلى المريخ؟ المريخ كوكب غير مضياف، بغلاف جوي رقيق، وربما ليس لديه مجال مغناطيسي، وغالبا ما تنخفض درجات حرارة سطحه إلى ما تحت الصفر. وعلى الرغم من هذا، فلديه أوجه تشابه مع كوكبنا: فطول يومه يقترب من 24 ساعة، وهو ينحرف على محوره، ولذا لديه مواسم فصلية. أما الأمر الأكثر إثارة للاهتمام: ربما لا تزال المياه موجودة هناك. إذ تُظهر صور سطح المريخ التي التقطتها المركبات المدارية آثارا لبحار وبحيرات وأنهار؛ مما يشير إلى أن الكوكب الأحمر كان فيما مضى صالحا للسكنى.
ففي عام 2015، اكتشفت المركبة المتجولة كيوريوسيتي أدلة على أن المياه المالحة لا تزال تتدفق تحت سطح المريخ مباشرة؛ مما قد يعني أن شكلا من أشكال الحياة ربما لا يزال موجودا هناك. وستواصل البعثات المستقبلية بحثها عن هذه العلامات الدالة على الحياة وكشف المزيد عن تاريخ المريخ الصالح للسكنى.