«المحيطات الداخلية» العاصفة كما شوهدت من الفضاء
بقلم: ميغان غانون
خَلَّف إعصار قاتل ضرب جنوب إفريقيا فيضانات واسعة النطاق تبدو كأنها «محيطات داخلية» Inland Oceans في صور التقطت من الفضاء بعد أيام قليلة من هبوبه. وفي الشهر الماضي تمكنت سنتينل-1 Sentinel-1، وهي بعثة عبر الأقمار الاصطناعية تمثل جزءاً من برنامج كوبرنيكوس Copernicus لرصد الأرض التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، من التقاط صور أظهرت اتساع نطاق مياه الفيضان حول مدينة بيرا Beira في موزمبيق على ساحل المحيط الهندي. وقالت كلير نوليس Clare Nullis، المتحدثة باسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إن إعصار إيداي Cyclone Idai قد يكون «إحدى أسوأ الكوارث المرتبطة بالطقس» في نصف الكرة الأرضية الجنوبي. وفي موزمبيق لقي ما لا يقل عن 1,000 شخص حتفهم وشرّد عشرات الآلاف من منازلهم، وفقاً للأمم المتحدة، بعد أن وصل الإعصار إلى اليابسة في 14 مارس 2019؛ مما أدى إلى هطول أمطار غزيرة وهبوب عاصفة عاتية ورياح قوية بلغت سرعتها 170 كم في الساعة.
تتمثل مهمة سنتينل-1، جزئياً، برسم خرائط للمناطق التي تغمرها الفيضانات- مثل الفيضانات الأخيرة في الغرب الأوسط الأمريكي- للمساعدة على جهود الإغاثة في مثل هذه الحالات. ووفقاً لوكالة الفضاء الأوروبية، فإن الصور التي التقطت قبل العاصفة وبعدها تقدم معلومات فورية للمستجيبين الأوائل عن نطاق الفيضان ومواقع المناطق المتضررة. وفي المحصلة، يمكن أيضاً استخدام بيانات الأقمار الاصطناعية لتقييم الأضرار التي لحقت بالبيئة والممتلكات.
أطلق أول قمر من طراز سنتينل-1 في عام 2014، والثاني في عام 2015. ويحتوي القمران الاصطناعيان اللذان يدوران حول القطب على أجهزة رادارية تستطيع «الرؤية» في الظلام، وكذلك عبر السُّحب والأمطار.