الشمس تلفظ ”بلازما داكنة“ في الفضاء
أدى انفجار على سطح الشمس إلى إطلاق ”بلازما داكنة“ في الفضاء نتج عنها عاصفة مغناطيسية أرضية معتدلة في 15 مارس .2023 اكتُشف اندلاع البركان في 11 مارس بأجهزة رصد الإكليل الشمسي Coronagraphs في مرصد ديناميات الطاقة الشمسية Solar Dynamics Observatory (اختصاراً: المرصدSDO ) التابع لوكالة ناسا وعلى مرصد الشمس
والهيليوسفير Solar and Heliospheric Observatory (اختصاراً: المرصد SOHO)، وهو مركبة فضائية تدور حول الأرض بالتعاون بين وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية. اكتشف مرصد SOHO تياراً داكناً من البلازما، يُعرف باسم الانبعاث الكتلي الإكليلي Coronal mass ejection (اختصاراً: الانبعاث CME)، الذي ظهر من الطرف الجنوبي الغربي للشمس. تعتبر البلازما الداكنة أكثر برودة وأقل سطوعاً من خلفية الشمس وأكثر كثافة من الغاز المحيط بها في الغلاف الجوي للشمس.
تُظهر البيانات المأخوذة من جهاز رصد الإكليل الشمسي نقاطاً وشرائط ثلجية تمثل الجسيمات النشطة التي سرّعتها موجات الصدمة في الانبعاث CME. تخلق بقع مضيئة قصيرة العمر عندما تصطدم بمجسات مرصد .SOHOيلتقط مجال رؤية جهاز رصد الإكليل الشمسي كوكب عطارد أيضاً. وقد شوهدت تأثيرات هذا الانبعاث CME بالفعل على الأرض على شكل شفق قطبي وعاصفة مغناطيسية أرضية معتدلة وقصيرة الفترة من الفئة .G2
يوجّه المجال المغناطيسي للأرض هذه الجسيمات نحو قطبي كوكبنا فيما يعرف بحدث امتصاصي في القلنسوة القطبية .Polar cap absorption event عطلت العاصفة إشارات الراديو بالقرب من قطبي الأرض ويمكن أن تتداخل مع رحلات شركات الطيران بالقرب من هذه المناطق.
بقلم: سامانثا ماثيوسون