الذئاب تهدد ثعالب ألاسكا البحرية المهددة بالانقراض
يوجد 13 نوعاً من القنادس
في معظم أنحاء العالم
سبحت مجموعة الذئاب المسؤولة عن مذبحة ثعالب الماء إلى الجزيرة أولاً بحثاً عن الطعام في عام ،2013 مما تسبب في انخفاض أعداد الغزلان على الجزيرة. لكن بعد القضاء على مصدر طعامها الرئيسي من الجزيرة، لم تغادرها الذئاب (كانيس لوبس Canis lupus). منذ عام2015 تتبع الباحثون القطيع للتعرف على كيفية تكيف الذئاب على أكل ثعالب الماء. قالت غريتشن روفلر ،Gretchen Roffler عالمة بيولوجيا الأحياء البرية في وزارة ألاسكا للأسماك والطرائد: ”إنها لا تكتفي بأكل قنادس البحر الميتة أو المحتضرة- بل تطاردها وتصطادها وتقتلها، ومن ثم تسحبها إلى الأرض فوق خط المد العالي لأكلها“.
لدراسة عادات الأكل لدى القطيع، ثبت الباحثون أطواقاً متصلة بنظام تحديد المواقع العالمي GPS على بعض أفراد القطيع، وجمعوا689 عينة من براز الذئاب – والتي عُثر على معظمها متناثرة بطول ساحل الجزيرة. بتحليل الحمض النووي DNA في البراز، تمكن الفريق من تحديد الذئاب التي تغوطتها وما أكلته. ما بين عامي 2015 و2020، انخفضت نسبة الغزلان في طعام القطيع من %75 إلى %7 فقط. وفي المقابل، ارتفعت نسبة قنادس البحر من %25 إلى %57 من طعام الذئاب خلال الفترة الزمنية نفسها.
أكدت بيانات الأطواق المتصلة بنظام تحديد المواقع العالمي GPS أيضاً أن الذئاب لم تغادر الجزيرة للصيد في مكان آخر، وأنها عندما تصطاد، فهي تفعل ذلك بانتزاع ثعالب الماء الغافلة من المياه الضحلة للشاطئ أو نصب كمائن لها وهي تستريح على الصخور أثناء انخفاض المد. قال روفلر: ”ما أدهشني حقاً هو أن قنادس البحر صارت الفريسة الرئيسية للذئاب على هذه الجزيرة. ليس من المستغرب أن تأكل الذئاب أحياناً قنادس البحر التي جرفتها الأمواج على الشاطئ بعد نفوقها. ولكن حقيقة أن الذئاب تأكل أعداداً كبيرة منها تشير إلى أنها صارت نمطاً سلوكياً واسع الانتشار لدى جميع أفراد هذا القطيع، وهو أمر تعلمته بسرعة كبيرة“.
بقلم: بن تيرنر