لا شك في روعة وجمال سماء الليل. فالنجوم، والكواكب، والقمر، ومجرة درب التبانة، وأضواء الشمال؛ هناك الكثير من المناظر التي تخطف الأنفاس. مع تحسن التكنولوجيا وانخفاض ثمنها، ازدادت شعبية استخدام الكاميرات في التقاط التذكارات الفوتوغرافية الخاصة. وهي هواية ساحرة بشكل خاص عندما تفكر في أنك كثيرا ما تلتقط صورا لضوء قطع رحلة طولها آلاف- بل ملايين- السنين. وفي كثير من الحالات النادرة، مثل المجرات السحيقة، لم يكن البشر موجودين عندما انطلق الضوء الذي صوّرته بكاميرتك لأول مرة. ومن ثم، فإن المعدات، ومن ثمَّ التكلفة المالية والخبرات المطلوبة للحصول على صور رائعة قد تتباين كثيرا.
والخبر السار هو أنه يمكنك البدء بمجرد كاميرا وحامل ثلاثي القوائم. أو، إذا كنت تملك تلسكوبا وهاتفا ذكيا، فيمكنك شراء محولات لتوصيل هاتفك بالتلسكوب.
لا شيء يفوق الممارسة، فالتصوير الفلكي يتعلق أساسا بتجربة إعدادات ومعدات مختلفة لمعرفة الأفضل بالنسبة لك.
إذا أردت أن ترى كيف يفعل الآخرون ذلك مباشرة، يمكن للجمعية الفلكية القريبة منك أن تكون مكانا رائعا للتعلم ممّن مارسوا التصوير الفلكي لفترة طويلة. لا تخدعك الخيارات الكثيرة الموجودة هناك. وقد يصبح التقاط صور لسماء الليل معقدا جدا، لكنه لا يلزم أن يكون كذلك. ابدأ بأهداف صغيرة وواصل طريقك حتى تتزايد ثقتك وكفاءتك. ومثل رحلات السفاري، التي تضم ما يسمى الأهداف “الخمسة الكبرى” لتصوير الحيوانات، هناك خمسة أهداف في التصوير الفلكي، يحرص معظم المبتدئين على تصويرها: القمر، وأحد الكواكب، ومجرة درب التبانة، وكوكبة ومسار للنجوم. في هذا الدليل، سنزودك بنصائح للتعرف على هذه العجائب الفلكية وإضافتها إلى قائمتك.
سيمكنك التقاط صور لفوهات البراكين القمرية، وحلقات كوكب زحل، وأقمار المشتري وممرات الغبار في درب التبانة في غضون فترة زمنية قصيرة جدا. ومفتاح التقاط صور جيدة لسماء الليل هو التعرف على كل من الكاميرا وما توجهها إليه. تأكد من أنك على دراية كاملة بإعدادات الكاميرا الرئيسية. تعرف على الكوكبات، ومسار الكواكب في جميع أرجاء سماء الليل، وربما الأهم من ذلك، أطوار القمر. وتكون بعض الأحداث سريعة الزوال، ومن ثمَّ قد يكون التوقيت حاسما. أيا كان ما ستفعله، ومهما كانت الطريقة التي ستفعله بها، فقد يكون التصوير الفلكي هواية مثيرة ومثمرة جدا. استمتع بالتصوير!