إنسيلادوس قد يحتوي على المكونات الملائمة للحياة
يشير وجود غاز الهيدروجين المكتشف داخل قمر زحل هذا إلى أنه قد يكون صالحا للسكنى
كشفت وكالة ناسا في بيان لها في شهر أبريل أن القمر إنسيلادوس Enceladus، وهو قمر جليدي يدور حول كوكب زحل، يحتوي على غاز الهيدروجين الذي يمكن أن يُوفِّر مصدرا للطاقة الكيميائية اللازمة للحياة خارج الأرض. وينتَج الهيدروجين بواسطة نشاط حراري مائي (هيدروحراري) في المحيطات الواقعة تحت سطح هذا القمر، ويندفع من السطح في صورة أعمدة جليدية. وقد اكتشف وجوده لأول مرة المسبارُ كاسيني Cassini التابع لوكالة ناسا في عام 2015 عندما غطس عبر الرذاذ الجليدي وجلب عينة. وقام محلّل مطياف الكتلة الأيونية والمتعادلة الشحنة في المسبار بتحليل العينة؛ وتشير النتائج المنشورة مؤخرا إلى أن نسبة الماء فيها تبلغ %98، وتتألف النسبة الأخرى البالغة 2% من الهيدروجين، وثاني أكسيد الكربون، والميثان وجزيئات أخرى. ويشبه النشاط الهيدروحراري هناك النشاط الملاحَظ عند الفتحات Vents الموجودة في قيعان المحيطات الأرضية، والتي تساعد على دعم الميكروبات التي تعيش هناك. يتحول الهيدروجين إلى طاقة أيضية عن طريق تحطيم الروابط بين الذرات الموجودة بداخل الجزيء ودمجها في ثاني أكسيد الكربون المذاب في الماء. ويُعرَف التفاعل الكيميائي بتوليد الميثان Methanogenesis، ويُعتقد أن هذه العملية قد تمثل المفتاح لنشأة الحياة على الأرض. وربما لا تزال البيئة على سطح إنسيلادوس غير صالحة لمعيشة الكائنات الحية، لكن هناك بالتأكيد مجالاً في المستقبل لإرسال المزيد من البعثات إلى هذا القمر الجليدي للبحث عن مزيد من الأدلة على وجود حياة.