أكبر أحجية طبيعية في العالم
بقلم: براندون سبيكتور
بين المحيط المتجمد الشمالي والبحار الشمالية المتجمدة في سيبيريا، تكمن مجموعة الصخور المعروفة بالجزر السيبيرية الجديدة. وإذا فحصناها سيراً على الأقدام، سنجد أن الجزر هي فسيفساء من سهول التندرا شبه الخالية من السكان والمغطاة بالثلوج طوال ثلاثة أرباع السنة تقريباً. ولكن صور الأقمار الاصطناعية التي نشرها مرصد وكالة ناسا الأرضي أظهرت أن تلك الجزر الكئيبة تبدو مختلفة تماماً.
وفي صورة التقطها القمر الاصطناعي لاندسات 8 في يونيو 2016، تلتقي جزر أنزهو (وهي مجموعة فرعية من الجزر السيبيرية الجديدة) بالبحر فيما يشبه أحجية عملاقة من الجليد المتكسر. وفقا لوكالة ناسا، فليس من غير المعتاد أن يتشبث الجليد بهذه الجزر المتجمدة على مدار العام، على الرغم من أن «مظهر هذا الجليد قد يتبدل بصفة يومية، فتغيره التيارات والرياح والدورات الموسمية من التجمد والذوبان.»
عندما ترتفع درجات الحرارة خلال الصيف إلى ما فوق الصفر، تتحرر الجزر لفترة وجيزة من غطائها الثلجي المعتاد، فتظهر فسيفساء جليدية رائعة مثل هذه لأي شخص يتمتع بالسرعة الكافية لرؤيتها (ويمكنه التحليق فوقها). وقبل أسابيع قليلة كتبت وكالة ناسا أن هذا المشهد نفسه سيكون تام البياض. وبعد بضعة أشهر ستعود الثلوج مرة أخرى لتبدأ شتاء آخر طويلاً في القطب الشمالي.