بقلم: إيلسا هارفي
عادة، عندما تفتقر الإنسانية إلى المعرفة، نشعر بالحاجة إلى استكشاف مناطق جديدة. ويمكننا العمل بذلك بالسفر أو البحث عن أدوات جديدة للكشف عن الإجابات. ويسهل استكشاف بعض البيئات أكثر من غيرها، بغض النظر عن المسافة. في الواقع، خلال ستينات وسبعينات القرن العشرين، وطأت أقدامنا القمر الواقع على بعد مئات الآلاف من الأميال، قبل أن نستكشف بضع عشرات من الأميال تحت قشرة الأرض.
لقد صار سطح الأرض مألوفا لنا بشكل لا يُصدق، حيث نسكن معظمه دون الكثير من التبصر في الخصائص الجيولوجية أسفله. ومع ذلك، فإن ما يكمن تحتنا هو سؤال فكر فيه العلماء ووضعت حوله النظريات طوال قرون. من دون رؤيتها، سمحت لنا التقنيات الحديثة بتحديد بنية الأرض بدراسة الموجات الزلزالية وكيفية انتقالها عبر طبقاتها. ولكن حتى تفسير نتائج هذه الطريقة الدقيقة نسبياً لا يعرض التفاصيل الكاملة لما يوجد هناك. وكان هذا أحد أسباب بدء الحفر.
حفر البشر العديد من أعمق الحفر على كوكبنا بغرض استخراج المعادن أو إجراء التجارب العلمية. فبعضها نحتته الطبيعة والبعض الآخر حُفر في الأرض بدافع الفضول البحت. غير أن البشر لم يصلوا قطُّ إلى وشاح الأرض Earth’s mantle، الذي يحتل %84 من حجم الأرض.
قد يبدو تعيين فريق لاختراق الأرض طريقة أبسط للتعرف على البنية الداخلية لكوكبنا بدلاً من تحليل البيانات المستمدة من الموجات. ولكن الحفر يمكنا من تأكيد ما إذا كانت نظرياتنا دقيقة. إليك مجموعة مختارة من أعمق المواقع المكتشفة على الأرض، ولكل منها تاريخ من تزويدنا بمواد قيمة أو بمعلومات مُهمة عن كوكبنا.