دع عنك التيرانوصورس ريكس: فإن السحلية الفقارية كانت هي الملك الحقيقي
بارتفاعه الذي يقترب من ثلاثة طوابق وجسمه الأطول من الحافلة، كان السبينوصورس أضخم الديناصورات آكلة اللحوم التي سارت على الأرض. وقد جابت هذه “السحلية الفقارية” السهول الساحلية والمستنقعات في شمال إفريقيا خلال منتصف العصر الطباشيري. وعلى عكس التيرانوصورس ريكس، فلم تكن أسنان السبينوصورس مسنّنة، فهي لم تكن تستخدم في تمزيق اللحم؛ فأسنانه مخروطية الشكل، وفكاه القويان وخطمه الطويل كانت أكثر ملاءمة لقضم الأسماك الكبيرة. ويعتقد أن السبينوصورس كان أول ديناصور يمكنه السباحة، وأنه كان يقضي وقتا طويلا في الماء حيث يمكنه اصطياد المخلوقات المائية بمخالبه الحادة للغاية. وتشير الأدلة إلى أن منخري السبينوصورس وتجاويف جمجمته كانت جزءا من نظام لاكتشاف الضغط، بحيث يمكنه استشعار حركات الأسماك حتى في المياه العكرة. وكانت السمة المميزة لآكل اللحوم العملاق هذا هي “شراع” على ظهره بلغ ارتفاعه 1.5 م، والذي تشكله الفقرات الطويلة لعموده الفقاري. وقد يكون هذا استعراضا لجذب الزوج أو لترهيب المنافسين، أو المساعدة على تنظيم درجة الحرارة، أو ربما لدعم سنام شبيه بسنام الجمل من الدهون المخزنة التي يخزنها السبينوصورس عندما يكون الطعام وفيرا.
