أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
عين على العالم

يمكن لمكعبات الليغو أن تظل لمدة 1,300 سنة في البحر

بقلم: براندون سبيكتور

يعج المحيط حول المملكة المتحدة بمكعبات الليغو LEGO. فقد طُرح بعضها هناك، وتقدر شركة تأمين بريطانية أن الأطفال ألقوا نحو 2.5 مليون مكعب ليغو في المراحيض ما بين عامي 2006 و2016. ووصلت المكعبات الأخرى إلى هناك في عام 1997 عندما أغرقت الأمواج سفينة شحن على متنها 62 حاوية- احتوت واحدة منها على نحو 4.8 مليون مكعب ليغو. ولا تزال بعض المكعبات تُرمى على الشاطئ، ولكن معظمها يغرق في القاع، وستبقى هناك لألف سنة أو أكثر.
وفي دراسة أجريت مؤخراً، قارن الباحثون بين 50 مكعب ليغو منجرفة استخرجت من سواحل جنوب غرب إنجلترا وبين 50 مكعباً مطابقاً لم تغادر صناديقها قطّ. وباستخدام الأشعة السينية والأدوات التحليلية الأخرى لقياس مقدار التجوية التي تعرضت لها المكعبات البحرية، وجد الفريق أن مكعب الليغو الواحد قد يبقى في المحيط لفترة تمتد من 100 إلى 1,300 سنة قبل أن يتحلل تماماً.
ولأن معظم مكعبات الليغو يُختم بأرقام تسلسلية، كان من السهل نسبياً على الباحثين تحديد تاريخ المكعبات المستخرجة من البحر ثم مقارنتها بالمكعبات المماثلة التي لم تتعرض للتجوية، والتي أخذت من عينات محلية. وقال الباحثون إن العديد من مكعبات الليغو المغمورة تحت الماء تعود إلى سبعينات وثمانينات القرن العشرين، وقد تحللت تحللا ملحوظا.
قال مؤلف الدراسة الرئيسي، أندرو تيرنر Andrew Turner: «صارت القطع التي اختبرناها ناعمة وتغير لونها، مع تشقق بعض الهياكل وتكسرها، مما يشير إلى أنه إضافة إلى بقاء بعض القطع سليمة، فقد تتحلل غيرها إلى مواد بلاستيكية دقيقة».
وفقدت بعض القطع ما يصل إلى %40 من كتلتها الأصلية أثناء وجودها في البحر؛ وفقدت أخرى %3 فقط. وفي نهاية المطاف، قال الباحثون، إن نوع وسمك البلاستيك المستخدم في مكعب بعينه هو ما يحدد مدى سرعة تحلله، لكن من المرجح أن يظل مكعب الليغو العادي سليماً في البحر لمئات السنين.
ووفقاً للباحثين، فإن هذه النتائج تعزز الرسالة التي مفادها أن الناس يجب أن يفكروا بعمق أكثر في كيفية التخلص من الأدوات المنزلية المستخدمة.
من فضلك لا تقذف ألعابك في المرحاض أو البحر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى