أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
الطب وصحة

‘يد الرجل’ المزروعة في امرأة صارت أخف وزنا وأكثر أنوثة

بقلم: ميندي فايسبيرغر

تلقت امرأة شابة في الهند فقدت كلتا يديها في حادث حافلة طرفين من متبرع ذي بشرة داكنة. وبعد سنوات، صار جلد يديها المزروعتين أفتح. فبعد الحادث الذي تعرضت له في عام 2016، بُترت ذراعا شريا سيداناغاودر Shreya Siddanagowder البالغة من العمر 18 عاماً من تحت المرفق. وفي أغسطس 2017 خضعت لعملية زرع استغرقت 13 ساعة، وأجراها فريق من 20 جراحاً و 16 طبيب تخدير.
جاءت يداها المزروعتان من رجل يبلغ من العمر 20 عاماً توفي بعد حادث دراجة. وعلى مدار العام والنصف التالي، حسّن العلاج الطبيعي من تحكم سيداناغاودر الحركي في ذراعيها ويديها، والتي صارت تدريجياً أصغر حجماً مما كانت عليه وقت عملية الزرع. ولكن كان هناك تغير آخر غير متوقع: جلد طرفيها الجديدين كان داكنا لأن لون المتبرع أغمق، صار أفتح لوناً بحيث توافق بشكل أكبر مع لون جلد سيدانا غاودر.
يشتبه الأطباء الذين عالجوا سيداناغاودر في أن جسمها أنتج كمية أقل من الميلانين مما فعل جسد المتبرع، وهو ما قد يفسر تفتيح طرفيها الجديدين.
يخضع المرشحون لعمليات زرع اليد لتقييمات واستشارات قد تمتد إلى أشهر. ويقيّم الخبراء صحة المريض العامة، ويجرون اختبارات الدم وأشعة سينية وتقييما لوظيفة الأعصاب في الأطراف المبتورة. وبعد ذلك، يوضع المتقدمون المؤهلون في قائمة الانتظار لمطابقتهم مع المتبرعين باليد بناءً على عوامل مثل لون البشرة وحجم اليد وفصيلة الدم.
لقد تزامنت زيارة سيداناغاودر لمركز الزرع بمعهد أمريتا للعلوم الطبية في ولاية كيرالا، الهند، للتسجيل في عملية زرع مع تبرع باليد يتوافق مع فصيلة دمها. وكانت جراحتها هي أول عملية زرع يد مزدوجة أجريت في آسيا، وكذلك أول عملية زرع لأطراف بين الجنسين في القارة.
قالت سيداناغاودر بمقطع فيديو نشرته في يونيو 2019 على فيسبوك مؤسسة موهان MOHAN Foundation، وهي منظمة خيرية تدعم البحث في عمليات الزرع والتبرع بالأعضاء في الهند: «أنا أول امرأة في العالم لديها يدي ذكر».
وأضافت سيداناغاودر أن يديها «لها سمات أنثوية الآن». وقال اختصاصي العلاج الطبيعي كيتاكي دوك Ketaki Doke، الذي عمل مع سيداناغاودر، إن أحد التفسيرات لاتخاذ يديها لشكل أكثر ‘أنوثة’ قد تكون تكيّف العضلات مع مضيفها الجديد. وقال دوك: «يبدأ العصب بإرسال الإشارات – فيما يُعرف بإعادة التعصيب Reinnervation-، فتعمل العضلات وفقاً لاحتياجات الجسم. ربما بدأت عضلات يدها تتكيف مع جسمها الأنثوي».
خضع أقل من 100 شخص عمليات لزرع اليدين في معظم أنحاء العالم. ويراقب أطباء سيداناغاودر التغيرات في لون وشكل جلد يديها، ويتوقعون نشر تفاصيل عملية الزرع وتعافيها في تقرير حالة، وفقاً للدكتور سوبرامانيا إيير Subramania Iyer، رئيس قسم الجراحة التجميلية والترميمية في معهد أمريتا للعلوم الطبية Amrita Institute of Medical Sciences.
وقال إيير، ومع ذلك، ستكون هناك حاجة إلى مزيد من الأدلة لفهم ما يُسبب هذه التغيرات في يديها المزروعتين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى