مقدمة في علم الفلك
هل تود استكشاف سماء الليل لكنك لا تعرف من أين تبدأ؟ لقد أعددنا دليل المبتدئين هذا لمساعدتك
هناك كنز من الأجرام الفلكية التي تمتلئ بها كل درجة تقريبا من الـ 20,000 درجة مربعة التي تشكل سماء الليل التي تراها فوقك في أي وقت محدد.
إن الوقوف تحت عباءة مظلمة تحتوي على عدد هائل من النجوم والمجرات والكواكب المتلألئة، جنبا إلى جنب مع ظهور القمر وأقماره التابعة أحيانا عبر السواد الشاسع بطول مداره حول الأرض، يشبه تقريبا النظر من نافذة ضخمة بشكل القبة، تبدو كوكباتها ونجومها الثابتة وكأنها تتحرك من الشرق إلى الغرب، حيث يدور كوكبنا في مداره حول الشمس.
خلال دورانه، يأخذ كوكبنا ببطء هذه الأنماط النجمية بعيدا عن الأنظار مع انقضاء الأمسيات، قبل أن يعيد عرضها مرة أخرى في الليلة التالية. فهذه الكرة الخيالية التي تغلف عالمنا بالفقاعة المنطبعة لسماء الليل وتثير الرهبة والدهشة في نفوس الفلكيين الهواة والمحترفين على حد سواء، تعرف بالكرة السماوية. ولكن، مع تغير المواسم، تتغير كذلك سماء الليل، ومع اعتيادك على النجوم والكواكب ستلاحظ كوكبات وأجراما فلكية جديدة تنتمي إلى مجموعتنا الشمسية وهي تتسلل إلى مجال رؤيتك من فصل الشتاء حتى الخريف.
وعند خروجك في الهواء الطلق في ليلة صافية، حاملا معك طبقات من الملابس الدافئة والمشروبات الساخنة، إضافة إلى كرسي نقال (اختياري)، سيكون لديك كل ما تحتاج إليه لاستكشاف سماء الليل في أول دروسك الفلكية المسائية. وربما لا تدرك ذلك، لكن عينيك وحدهما هما جهاز رائع للتعرف على عجائب الطبيعة.