مدن مفقودة
مستوطنات التاريخ المنسية التي اختفت منذ مئات السنين
عندما تسقط إمبراطورية ما، فهي أحيانا تأخذ إرثها معها، ويضيع في رمال الزمن. وقد هلك العديد من المدن القديمة على مرّ التاريخ، سواء بفعل الزلازل المدمرة، أو بسبب نهبها من الجيوش الغازية، أو تناقص الموارد الطبيعية. وقد ظلت بعض المدن القديمة، مثل روما وأثينا مأهولة باستمرار منذ تأسيسها، كما أن بعض مبانيها المميّزة، مثل الكولوسيوم والبارثينون، لا تزال قائمة حتى اليوم. ومع ذلك، فلم يحافظ على بعض المدن بالجودة نفسها.
وقد غاب عدد من الحضارات القديمة عن كتب التاريخ لسنوات عديدة بعد أن أحرقتها النيران أو دفنت تحت الرمال. ومن عصر الاستكشاف فصاعدا، اكتشف المغامرون معظم الزوايا الخفية للأرض، وعثروا على مدن كانت فيما مضى مادة للأساطير. وتزودنا هذه المستوطنات بنظرة ثاقبة على العالم القديم، وساعدتنا تقنيات التأريخ الحديثة على تحديد العصر الذي بلغت فيه هذه المدن أوجها.
تنتشر بقايا المدن القديمة في جميع أنحاء العالم، وتُتيح لنا أطلالها استراق النظر إلى الماضي، وتساعدنا على فهم الكيفية التي عاشت بها الحضارات المختلفة وعملت وفقها. ويحظى العديد من هذه المواقع الآن بالحماية لحفظها من الضياع إلى الأبد. من يدري، فقد يكون هناك المزيد من المدن المفقودة تنتظر من يكتشفها.