عندما تنتهي لتوك من التهام صحن مكدس بالطعام، فقد تشعر في بعض الأحيان وكأنك توشك أن تنفجر.
وعلى الرغم أنه يمكن لمعدتك أن تتمزق بعد الإفراط في تناول الطعام، فمن المرجح أن يُفعَّل منعكس القيء لديك قبل أن تصل إلى تلك النقطة. ويمكن للمعدة البشرية المتوسطة أن تستوعب ما بين لتر واحد ولتر ونصف اللتر من الطعام قبل الشعور بالرغبة في التقيؤ، لكنها قد تتمدد لاستيعاب أربعة أضعاف هذا المقدار قبل أن تتمزق.
عند تناول وجبة عالية المحتوى من الدهون والسكر والكربوهيدرات، فإن جهازك العصبي السمبثاوي (الودي) يأمر جسمك بالتباطؤ والتركيز على هضم الطعام، مما يجعلك تشعر بخمول ورغبة في النوم. وأثناء هضم الطعام، تقوم خلايا البنكرياس بصنع هرمون الإنسولين، مما يؤدي بدوره إلى زيادة مستويات الميلاتونين والسيروتونين، وهما هرمونين يجعلانك تشعر بالنعاس وبالسعادة في الوقت نفسه. وقد تجد صعوبة أيضا في إبقاء عينيك مفتوحتين بفضل من الطعام الذي التهمته. وقد يعطل هذا عمل عصبونات الدماغ التي تنتج عادة بروتينات الأوريكسين المسؤولة عن إبقائك مستيقظا ومنتبها. وتنتج الخلايا الدهنية في جسمك هرمون الليبتين الذي يرتبط بمستقبلات في الدماغ لإبلاغك بأنك لم تعد جائعا. ويؤدي تناول أكثر مما يحتاجه جسمك بانتظام إلى تحفيز جسمك على إنتاج المزيد من هذا الهرمون، إذ إنّ مستويات الليبتين ترتبط مباشرة بكمية الدهون في جسمك. وفي مثل هذه الحالات، قد تنشأ مقاومة للببتين، مما يعطل قدرة الدماغ على تحديد متى تشعر بالامتلاء، ويؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام ومن ثم زيادة الوزن.