مثل العديد من النباتات على الأرض، يكون لون العشب أخضر غالباً. يرجع هذا بسبب وجود ملايين الخلايا المعروفة بالبلاستيدات الخضراء Chloroplasts في كل نصل للعشب. وتوجد بداخل هذه الخلايا صبغة تسمى الكلوروفيل .Chlorophyll نرى لون العشب أخضر لأنه أحد الأطوال الموجية القليلة المرئية من الشمس التي لا يمتصها الكلوروفيل. بدلاً من ذلك، بعد وصول ضوء الشمس إلى العشب، تنعكس الأطوال الموجية الخضراء على النبات. لذلك عندما تصل إلى أعيننا، نرى العشب أخضر.
لكن الدور الرئيسي لهذه الخلايا ليس أن تبدو جميلة. يحصل العشب على لونه الأخضر نتيجة لواحدة من أكثر عمليات النبات أهمية- البناء الضوئي. داخل البلاستيدات الخضراء، تمتص الصبغات الخضراء كميات كبيرة من الضوء حتى تتمكن من استخدام طاقتها لإنتاج الغلوكوز لتتغذى به. وتمنح النباتات الأولوية للأطوال الموجية الحمراء والزرقاء، لأنها توفر أكبر قدر من الطاقة لعملية البناء الضوئي. تنعكس الأطوال الموجية الخضراء في حين يُمتص اللونان الأحمر والأزرق. فعلى الرغم من أن اللون الأخضر هو أهم لون بالنسبة إلينا في التعرف على العشب السليم، فهو الأقل أهمية بالنسبة إلى النبات نفسه.
فقدان اللون
في أوقات مختلفة من السنة، وفي الظروف المناخية المختلفة، يمكن أن يبدو العشب بدرجات مختلفة من اللون الأخضر. ينمو العشب بمعدلات مختلفة بناءً على موقعه أو نوعه أو حسب الطقس. في الربيع، يرجح أن ينمو العشب بسرعة أكبر، وينتج خلايا جديدة مثل البلاستيدات الخضراء. كلما زاد تركيز البلاستيدات الخضراء داخل نصل Blade العشب، زادت الصبغة الخضراء أيضاً. عندما يتحول العشب إلى اللون البني أو الأصفر، فربما لا يزال حياً، لكنه يحتوي على مستويات منخفضة جداً من الكلوروفيل. إذا لاحظت أن الجزء السفلي من نصل العشب يفقد لونه الأخضر، عادة ما يرجع ذلك إلى كمية الماء التي يحصل عليها العشب. عندما يجف العشب، تبدأ الأجزاء السفلية من النصل تتحول إلى اللون البني، لكن إذا كان العكس صحيحاً وأفرطت في ري العشب، فقد يبدو لونه أصفر. يرجع هذا لأنه إذا كانت التربة مشبعة بالمياه، فلن يتمكن الأكسجين من الوصول إلى النبات ويُحرم العشب من الأكسجين.