أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
تكنولوجياوسائل النقل

حروب الروبوتات

في الخطوط الأمامية المستقبلية، هذه هي الآلات التي ستهيمن على ساحة المعركة

في نوفمبر 2018 أجرت وزارة الدفاع البريطانية أكبر مناورات بالروبوتات العسكرية حتى الآن، وعرفت بتمرين المحارب المستقل
Exercise Autonomous Warrior، حيث اختُبر أكثر من 70 مثالاً على التقنيات المستقبلية لقدرتها على دعم الجنود في مناطق الصراعات. وشارك في الفعالية أكثر من 200 عسكري لاختبار مدى ملاءمة هذه الروبوتات للانضمام إلى صفوفهم. ومن الدرونات الاستكشافية إلى المركبات المسلحة الذاتية القيادة، سافر طاقم المجلة إلى قاعدة عسكرية في سالزبوري لاكتشاف الروبوتات التي قد نشاهدها على خط المواجهة في المستقبل.

جنود يتم التحكم فيهم عن بُعد
يعرّض الجنود البشريون حياتهم للخطر خلال النزاعات العسكرية. ومع ذلك، فقد أسفر التعاون بين مهندسي الروبوتات عن صنع جنود ميكانيكيين لإزالة بعض المخاطر عن رفاقهم من البشر. وصنعت شركتا ميلريم للروبوتيات Milrem Robotics وكنتيكيو QinetiQ فريقاً مؤلفاً روبوتيّاً يعرف بتيتان سترايك وسينتري TITAN Strike and Sentry، مع إمكانية الوصول إلى المناطق التي يتعذر على الجنود المشاة الوصول إليها. والروبوت سترايك مسلح ببندقية رشاشة وكاميرات، في حين يقوم سينتري بدور المرشد، مستخدماً عدداً من المجسات والكاميرات لتتبع الأهداف قبل أن يبدأ شريكه بالهجوم. ويمكن التحكم في كلتا العربتين عن بُعد أو بتسييرهما عبر ممر مبرمج مسبقاً. وتدعى الوحدة المعيارية القاعدية التي تحتوي على المدفعية بـ«ثيميس» THeMis ويمكن استخدامها أيضاً كجهاز لإعادة التزود بالإمدادات بالنظر إلى قدراتها على القيادة الذاتية. تُمكِّن تقنية المجسات ورسم الخرائط الروبوتين من التنقل بين القاعدة وساحة المعركة لتوصيل الذخيرة والإمدادات الطبية والموارد. وابتكر المهندسون أيضاً طريقة للاستفادة من الأسلحة الحالية لصنع نوع جديد من الروبوتات- هو الدبابة بريتش واريوير FV510 British Warrior FV510، التي دخلت الخدمة لأول مرة في عام 1988، ومن ثم أخضعت لترقية روبوتية لتستخدم نظام ماريونيت العالمي. ومثل دمية مربوطة بخيط، يمكن ربط نظام التحكم هذا بالدبابة العسكرية، مع نقل أدوات التحكم في المركبات العملاقة إلى وحدة دورية يديرها الجنود الموجودون على بعد عدة كيلومترات.

جاسوس في السماء
أحدثت الطائرات من دون طيار (الدرونات) ثورة في العديد من الصناعات المختلفة، لكن الشركة المطورة للدرونات، ثريود سيستمز Threod Systems صنَّعت درونات للخدمة الشاقة، مصممة لتكون بمثابة عيون الجيش في السماء، جنباً إلى جنب مع منظومة توصيل للجنود على الأرض. وتيتان KX-4 LE TITAN هو درون يسهل تحميل وتفريغ حمولته، وذلك بفضل قدرته على رفع نحو 6 كغ. وتمثل مجسات المسح الجوي والكاميرات والمحامل الذاتية التعديل (ذات المحورين) Gimbals بعض الخيارات القياسية المثبتة فيها، والتي تسمح لها بمسح المنطقة، وتعقب الأهداف وتثبيتها حتى 5 كم. وكذلك يوفر الدرون تيتان دعماً احتياطيّاً من السماء، فيمكنه إسقاط موارد مثل سترات النجاة وحتى تقديم مقذوفات صاعقة للدعم القتالي. ويمكن لامتلاك عينين في السماء تقديم دعم تكتيكي فريد من نوعه للجنود على الأرض، ولكن إذا تم رصدها، فهناك العديد من الطرق لإسقاطها، بداية من مدافع الدرونات الباعثة للترددات إلى المقذوفات الفعلية المحملة بالرصاص. والتخفي هو مفتاح بقائها محمولة جوّاً. بطوله الذي لا يزيد على 16.8 سم، وُصف البلاك هورنت PRS كأحد أشكال المراقبة المصغرة بفضل قدرته على التحليق بهدوء أمام القوات. وبشكلها الشبيه بمروحية لعبة، فهذه الدرونات بحجم الجيب عالية التقنية بشكل مخادع، فهي مجهزة بكاميرات ومجسات متطورة كهرو-بصرية وبالأشعة تحت الحمراء لكي تزود المشغلين برؤية واضحة للتهديدات التي تنتظرهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى