أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
بيولوجيا

جراثيم البحر الميت الآكلة للأموات

بقلم: براندون سبيكتور

فوق سطحه المالح يشتهر البحر الميت بجعل السياح يطفون مثل كرات الشاطئ. ولكن في أعماقه بعيداً عن السطح، تكون الحياة أقل متعة. هناك، بسبب اختناقها بفعل واحدة من أشد المياه ملوحة على وجه الأرض، تكافح العضيات المجهرية الوحيدة الخلية المعروفة بالعتائق Archaea من أجل مواصلة حياتها دون أكسجين أو ضوء أو أشكال طازجة من المغذيات.
وفقاً لدراسة جديدة ربما كان بقاء الحياة الجرثومية تحت البحر الميت معتمداً على أكل جثث الموتى. وفي الدراسة حلّل باحثون من سويسرا وفرنسا عينات الأنويةَ الرسوبية المستخرجة من وسط البحر الميت، فوجدوا أدلة على أن الحياة الجرثومية القديمة كانت تخزّن الطاقة التي تحتاج إليها للبقاء على قيد الحياة عن طريق التهام أجزاء من جيرانها الموتى الذين لم يتمكنوا من العيش في ضوء الظروف القاسية. ووفقاً للباحثين تفتح هذه النتائج نافذة على البيوسفير (المحيط الحيوي) Biosphere العميق والغامض للأرض، وهو العالم التحتي الموجود ما بين سطح الأرض ولبّها، حيث يمكن لملايين الأنواع الميكروبية غير المكتشفة أن تزدهر في ضوء الظروف الشديدة القسوة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى