تشريح سيارة محطمة
ضُخّم حجم الماسح الضوئي المتواضع المستخدم في المستشفيات للنظر بداخل حطام السيارات المحطمة ومعرفة كيفية جعل السيارات أكثر أماناً
”التصوير المقطعي“ Tomography
كلمة لاتينية تعني ”الرسم من شرائح“.
قد يصعب تحديد المكونات الداخلية للسيارة الحديثة في أفضل الظروف – وبمجرد تعرضها لارتطام عالي السرعة، تزداد المهمة صعوبة. تُعد هذه مشكلة إذا كنت باحثاً في حوادث التصادم وتود فحص الحطام لمعرفة مدى نجاح كل عنصر. فهناك خطر ضياع الأدلة أثناء تفكيك الحطام.
لو كانت هناك نسخة عملاقة من ماسحات الأشعة السينية التي يمكننا استخدامها لفحص العظام، لأمكن إلقاء نظرة تفصيلية بداخل السيارة دون إتلافها. تمتلك جمعية فراونهوفر Fraunhoffer Society في ألمانيا مثل هذا الماسح الضوئي – وهو جهاز من الضخامة بحيث يمكنه استيعاب السيارات وأجنحة الطائرات وحاويات الشحن غير المستقرة. يتيح هذا الماسح الضوئي العملاق للمستخدمين رؤية الأجزاء الداخلية للسيارة المحطمة بالأبعاد الثلاثية، والتعرف على المكونات الداخلية ضمن أقل من 1ملم. يعد هذا البحث أمراً حيوياً، لأنه في حالة حدوث تصادم، عادة ما يكون لهيكل السيارة أقل من عُشر ثانية لإنقاذ الركاب. قد تكون هذه المعرفة التفصيلية بكيفية أداء جميع العناصر أمراً حيوياً في تصميم مركبات أكثر أماناً.
على الرغم من أن هذا قد يبدو وكأنه قصة أخرى من قصص الهندسة الألمانية الجبارة، إلا أن التكنولوجيا الموجودة في القلب منها بدأت على يدي رجل إنجليزي حائز على جائزة نوبل كان يعمل في شركة للتسجيلات في أوائل سبعينات القرن العشرين. كان غودفري هاونسفيلد Godfrey Hounsfield باحثاً لدى شركة Emi، واكتشف أنه بتصوير جسم ما بالأشعة السينية من عدة زوايا، يمكن استخدام الحاسوب لبناء نموذج دقيق وثلاثي الأبعاد لأجزائه الداخلية. أجرى أحد اختباراته المبكرة على دماغ محفوظ، فاستخدم مخرطة لتوفير حركة دورانية بطيئة. استغرق الأمر 9 أيام، لكنه أحدث ثورة في عالم التصوير.
صارت ماسحات الأشعة السينية المقطعية المحوسبة Computerised Tomography (اختصاراً: الماسحات Ct) هذه أداة لا تقدر بثمن بالنسبة إلى الأطباء.
وإدراكاً منهم أن عيناتهم الميكانيكية لا تحتاج إلى المعالجة الدقيقة نفسه وحدود التعرض للأنسجة الحية، زاد المهندسون مستويات الطاقة وأزمنة المسح للحصول على مناظر وقياسات داخلية دقيقة جداً. والآن بعد أن أخذت جمعية فراونهوفر كل ذلك وضخّمته، هناك فرصة جيدة لأن تمنع الأشعة السينية كسور العظام إضافة إلى اكتشافها.
30 مللي ثانية
تنتشر الوسائد الهوائية في جزء من الثانية بعد اصطدام أمامي ذي قوة كافية
1991 طرحت شركة فولفو Volvo نظامها للحماية من الصدمات الجانبية، الذي يعمل على توزيع قوة الاصطدام
30ج
تصادم شخص وزنه 70 كغم بجسم ثابت بسرعة 30 ميلاً/ساعة بقوة مقدارها 2.1 طن
150ج
إذا لم يكن الشخص نفسه يرتدي حزام الأمان، فمن الممكن أن يتعرض لقوة قدرها 10.8 طن
تحتسب قوة التصادم باستخدام عدد من المتغيرات التي تشمل وزن المركبتين، والسرعة التي كانتا تسيران بها وزاوية الارتطام