بعثة القمر الصينية تقلب نظريات النشاط البركاني القمري
أظهر تحليل عينات القمر التي جلبتها بعثة تشانغ إيه (Chang’e 5) 5 الصينية إجابة محتملة جديدة بخصوص النشاط البركاني Volcanism في وقت متأخر من تاريخ القمر. تعود جميع العينات التي جلبتها بعثتا أبوللو Apollo ولونا Luna إلى أكثر من 3 بلايين سنة، لكن العينات التي جلبتها بعثة تشانغ إيه 5 في أواخر عام 2020 أكدت أن الصخور في المنطقة لا يتجاوز عمرها بليوني سنة. وتكهن العلماء بأن المحتوى المائي المرتفع نسبياً أو وجود عناصر مشعة منتجة للحرارة في الجزء الداخلي من القمر ربما كان الدافع وراء النشاط البركاني في بعض المناطق، ولكنه يبدو أن البيانات الجديدة تستبعد مثل هذه الفرضيات.
وجد الباحثون بقيادة تشين يي Chen Yiمن معهد الجيولوجيا والجيوفيزياء التابع للأكاديمية الصينية للعلوم أن نقطة الانصهار المنخفضة لأجزاء من الوشاح القمري ربما نتجت من وجود مكونات قابلة للانصهار والاندماج بسهولة، مما يسبب نشوء نشاط بركاني على سطح القمر. أجرى الباحثون سلسلة من عمليات المحاكاة لمقارنة 27 عينة من الصخور البازلتية لبعثة تشانغ إيه 5 مع بازلت بعثة أبوللو، فوجدوا أن الصهارة الفتية التي جمعتها بعثة تشانغ إيه 5 بها محتوى أعلى من أكسيد الكالسيوم وثاني أكسيد التيتانيوم من صهارة أبوللو الأقدم. وتراكمت ترسبات هذه المرحلة المتأخرة من الصهارة القمرية بسهولة أكبر من التراكمات المبكرة.
بقلم: أندرو جونز