بذلة المواد الخطرة
المكونات الذكية للعدة التي تحمينا من الأخطار الخفية
لكل سلاحٍ يتم صنعه، يُصنع درع للوقاية منه. ففي مقابل السيوف اختُرِع الزّرد Chainmail، ومقابل الرصاصات اختُرعت مادة الكيفلار، وللعوامل الكيميائية اختُرِعت بذلة المواد الخطرة. تصنع هذه العدة للدفاع عن أجسامنا داخل وخارج ساحة المعركة عن طريق وقايتنا من السوائل والغازات الضارة.
ولأنها تمثل عازلا مصنوعا من البلاستيك والقماش والمطاط، جنبا إلى جنب مع مصدر مستقل للأكسجين، تقي بذلة المواد الخطرة العمال عن طريق عزلهم عن بيئتهم الخطرة. يمكن ارتداء نسخ أبسط من هذه البذلات للوقاية ضد السوائل الضارة، لكن البذلات المتطورة تصبح محكمة تماما للدفاع ضد الملوثات المنقولة بالهواء والمواد الكيميائية السامة. تعني هذه الاستخدامات المتعددة أنه يمكن استخدام بذلة المواد الخطرة من قبل الجيش، وفي الصناعة ومن قبل العاملين في الرعاية الصحية.
يستخدم عمال التخلص من النفايات بذلات المواد الخطرة بصورة يومية، كما تُستخدم من قبل موظفي محطات الطاقة النووية للتأكد من عدم حملهم أي ملوثات إشعاعية إلى منازلهم عند نهاية اليوم. وفي الآونة الأخيرة ارتدى الممرضون ومقدمو الرعاية المعالجون لمرضى فيروس إيبولا في غرب إفريقيا بذلاتِ المواد الخطرة لحماية أنفسهم من العدوى المنقولة بالهواء.
ليست هذه الأمثلة سوى أمثلة قليلة على الطرق التي يمكن لبذلات المواد الخطرة وقايتنا بها عن طريق حماية جلودنا، وأعيننا وأجهزتنا التنفسية.